لأول مرة في الشرق الأوسط: متحف نابولي يفتتح معرضًا ساحرًا في مرايا العلا

مرايا العلا
كتب بواسطة: أحمد بيومي | نشر في 

 

في قاعة "مرايا" ومن قلب صحراء العلا، حيث تلتقي الحضارات القديمة بالحداثة، يستضيف مهرجان الممالك القديمة معرضًا استثنائيًا من متحف نابولي الوطني للآثار .

يضم المعرض مجموعة ساحرة من التماثيل الرخامية والفسيفساء الملونة التي تنبض بالحياة، وكأنها تدعو الزوار إلى استكشاف أسرار الحضارات القديمة.

 

يمكن القول بأن المعرض يجمع بين كل من الفن والتاريخ والثقافة، فمن خلال هذه التحف الفنية النادرة، يمكن للزوار أن يشعروا وكأنهم يسافرون عبر الزمن إلى عوالم الأساطير الإغريقية والرومانية، حيث يستكشفون معالم الحضارات القديمة، وهو ما يعد فرصة فريدة لاكتشاف جمال الفنون و الحضارات على مر العصور والأزمنة.

 

يفتح معرض "روائع متحف نابولي الوطني للآثار" أبوابه في العلا بداية من السابع من نوفمبر القادم وحتى الرابع عشر من ديسمبر، ليقدم للزوار فرصة فريدة لاستكشاف كنوز الحضارات القديمة عن قرب. يمكن للجمهور الاستمتاع بمشاهدة مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تنقلنا إلى عوالم بومبي وهركولانيوم، حيث يمكننا أن نتخيل الحياة اليومية لسكان هذه المدن المدفونة تحت الرماد البركاني. كما يمكنهم الاستمتاع بمشاهدة تحف فنية فريدة من مجموعة فارنيزي، والتي تعكس روعة الفن اليوناني والروماني القديم.

 

 يوفر المعرض دليلاً صوتياً متطور بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والإيطالية، كما يسلط المعرض الضوء على التفاصيل الدقيقة للقطع الأثرية، ويمكن لزوار المعرض الاستمتاع بجولة صوتية لمدة نصف ساعة مصحوبة بمرئيات عالية الدقة، مما يجعل التجربة أكثر غنى وثراءً.

 

يقدم المعرض لرواده فرصة ثمينة لمعرفة الجذور التاريخية المشتركة بين الشعوب، حيث يكشف المعرض عن الروابط العميقة التي جمعت بين روما القديمة وجزيرة العرب عبر طريق البخور الشهير، حيث كانت العلا محطة رئيسية لتبادل الثروات والتأثيرات الحضارية، كما تحكي القطع الأثرية المعروضة بالمعرض قصصا مثيرة تعكس حجم التبادل الثقافي بين جزيرة العرب وروما، وهناك العديد من الأسماء التاريخية الشاهدة على هذا التبادل المعرفي بين الحضارتين، مثل أوغسطس وتراجان وماركوس أوريليوس.

تستحوذ القطع الأثرية على حواس الزوار، فهي تفتح نافذة على عوالم قديمة.

فمن خلال تماثيل الإسكندر الأكبر الفخمة ولوحات الفسيفساء الزاهية ودروع المصارعين ، يمكن للزوار أن يشعروا وكأنهم يسافرون عبر الزمن إلى عصور مضت. يمكن القول بأن هذه القطع ليست مجرد آثار، بل هي قصص تحكي عن أحلام وتطلعات شعوب بأكملها، وتذكرنا بأهمية الحفاظ على تراثنا وتقديره.

 

الرئيسية | من نحن | تواصل معنا | اتفاقية الاستخدام | سياسة الخصوصية