قلعة العلوم والتقنية.. تخصصات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

تخصصات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
كتب بواسطة: أحمد بيومي | نشر في  الإثنين، 23 ديسمبر 2024 الساعة 12:45 مساءً

في قلب المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، يقف صرح شامخ من صروح العلم والمعرفة.

ليحكي هذا الصرح قصة نجاح بدأت منذ أكثر من نصف قرن.

إنها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تلك المؤسسة العلمية العريقة التي تجمع بين عراقة الماضي وتطلعات المستقبل.

في السطور التالية.. سنتجول داخل أروقة هذه الجامعة العريقة، لنتعرف سوياً على تخصصات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والتي تعد واحدة من أعرق وأعظم الجامعات في العالم.

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: مسيرة حافلة بالإنجازات

قبل الحديث عن تخصصات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، نقدم لك –عزيزي القارئ- لمحة تاريخية عن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

حيث تعتبر جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية في المملكة العربية السعودية والمنطقة، وقد ساهمت بشكل كبير في تطوير قطاع الطاقة والصناعة.

تأسست الجامعة رسميًا بموجب مرسوم ملكي في 5 جمادى الأولى 1383 هـ الموافق 23 سبتمبر 1963م، لتنطلق رحلة علمية حافلة بالإنجازات. في ذلك العام، بدأت الجامعة باستقبال أول دفعة من الطلاب في كلية البترول والمعادن التي كانت النواة الأولى للجامعة.

شهدت الجامعة على مر السنين تطورات كبيرة، ففي عام 1975م تحولت إلى جامعة البترول والمعادن، ثم تغير اسمها إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في عام 1986م، وذلك تكريمًا لزيارة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله للجامعة. وقد تزامن هذا التغيير مع توسع كبير في البرامج الأكاديمية والبحثية، حيث تم إنشاء العديد من الكليات والمعاهد المتخصصة.

لطالما كانت الجامعة في طليعة المؤسسات التعليمية التي تبحث عن التميز، ففي أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، شهدت الجامعة نقلة نوعية في مجال البحث العلمي، حيث تم إنشاء مراكز أبحاث متخصصة في مجالات الطاقة المتجددة، وتقنيات المياه، والعلوم الحيوية. كما تميزت الجامعة بقدرتها على جذب أفضل الكفاءات الأكاديمية من مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في تعزيز مكانتها العلمية.

وفي أوائل الألفية الثالثة، واصلت الجامعة مسيرتها نحو التميز، حيث ركزت على تطوير البرامج الدراسية لكي تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة. كما قامت بتوسيع نطاق شراكاتها مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية على المستوى المحلي والدولي.

اليوم، تعد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن صرحًا علميًا شامخًا يضم نخبة من الباحثين والعلماء، ويقدم برامج أكاديمية متميزة في مختلف التخصصات الهندسية والعلمية. وقد ساهمت الجامعة بشكل كبير في تطوير قطاع الطاقة في المملكة، كما أنها تلعب دورًا حيويًا في بناء اقتصاد المعرفة.

 

موضوعات ذات صلة: شروط القبول في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للبنات.

 

ما هي مزايا الدراسة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

تتميز جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بسمعة مرموقة في عالم التعليم العالي، حيث يشتهر خريجوها بقدرتهم على المنافسة في سوق العمل وحصولهم على فرص وظيفية متميزة برواتب مجزية. يعود الفضل في ذلك إلى الكادر التدريسي المتميز بالجامعة والذي يضم نخبة من الخبراء في مجالاتهم، مما يوفر للطلاب بيئة تعليمية غنية بالمعرفة والمهارات العملية.

وقد أثبتت الجامعة تفوقها على المستوى العالمي، حيث احتلت المركز 186 في تصنيف QS العالمي للجامعات، كما حصل تخصص هندسة البترول فيها على المركز السابع عالميًا، مما يعكس جودة البرامج الأكاديمية والبحثية وتخصصات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

بالإضافة إلى ذلك، تحتل الجامعة المركز السابع عالميًا في عدد براءات الاختراع المسجلة في الولايات المتحدة، مما يؤكد ريادتها في مجال الابتكار والبحث العلمي.

تخصصات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

أولاً: المرحلة الجامعية

وتحوي هذه المرحلة كليات الهندسة بكل التخصصات، كالهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربية، والهندسة الميكانيكية التطبيقية، وهندسة البترول، والهندسة المعمارية، وهندسة الكمبيوتر، والهندسة المدنية، ونظم التحكم والأجهزة، والهندسة الصناعية.

كما تشمل المرحلة الجامعية دراسة العلوم الاكتوارية، والفيزياء، والكيمياء، والجيوفيزياء، والرياضيات.

كما يوجد بالجامعة كلية إدارة الأعمال الصناعية، والتي تعني بدراسة حزمة واسعة من برامج إدارة الأعمال والتسويق والمحاسبة والتمويل وإدارة الموارد البشرية.  

ثانيا: الدراسات العليا

وتشمل مرحلة الدراسات العليا أيضاً كليات الهندسة بتخصصاتها في المرحلة الجامعية، بالإضافة إلى هندسة مواد البناء، وهندسة الطيران، والطاقة المستدامة.

 

في الختام.. يمكن القول إن تخصصات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تعتبر نموذجًا يحتذى به في مجال التعليم العالي، حيث تتميز الجامعة بسمعتها المرموقة وبرامجها الأكاديمية المتطورة وكادرها التدريسي المتميز.

إن اختيار الدراسة في هذه الجامعة هو استثمار في المستقبل، حيث يضمن للطالب حصوله على تعليم نوعي يمكّنه من المنافسة في سوق العمل والإنطلاق في مسيرة مهنية ناجحة.

الرئيسية | من نحن | تواصل معنا | اتفاقية الاستخدام | سياسة الخصوصية