في خطوة تعكس التزام المملكة بتطوير المدن وتحقيق التنمية المستدامة، أطلقت هيئة تطوير المنطقة الشرقية منصة سرد، وهي أداة رقمية متقدمة تهدف إلى تعزيز التخطيط الحضري في المنطقة، وجاء تدشين المنصة برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وبحضور نائبه، حيث أكد على دورها المحوري في دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، لذا دعونا نعرف تفاصيل هذا الموضوع.

ما هي منصة سرد؟ 

تعتبر منصة سرد مصدرًا معرفيًا شاملاً، حيث تقوم بجمع وتحليل بيانات من أكثر من 50 جهة حكومية وتنموية، بهدف توفير معلومات دقيقة تدعم عملية صنع القرار الاستراتيجي بفعالية، وتيسر المنصة الوصول إلى البيانات الحضرية لكلٍّ من الباحثين وأفراد المجتمع، مما يعزز مستوى الشفافية ويساهم في تسريع عجلة التنمية، وفي هذا السياق، أوضح المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، أن منصة  سرد تسعى إلى توفير 550 طبقة من البيانات الحضرية، إلى جانب 250 مؤشرًا للتنمية الحضرية، وأكثر من 250 مليون معلومة، فضلاً عن أرشيف يضم ما يزيد على 3000 صورة توثيقية، وتمثل هذه الثروة المعلوماتية أداة مهمة لفهم متطلبات المنطقة بشكل أكثر دقة، مما يساعد في توجيه المشاريع التنموية لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.

دور منصة سرد في تحقيق رؤية 2025

شدد أمير المنطقة الشرقية على أن إطلاق منصة سرد يعد نقلة نوعية تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر تعزيز النمو الاقتصادي والارتقاء بجودة الحياة في المنطقة، فالمنصة ليست مجرد أداة تقنية، بل تشكل دعامة أساسية لبناء مستقبل أكثر ازدهارًا، يعتمد على التخطيط القائم على البيانات الدقيقة، كما تعكس سرد روح التكامل بين الجهات الحكومية وشركاء التنمية، مما يعزز كفاءة استخدام الموارد ويسهم في تطوير منظومة حوكمة البيانات، وبهذا تصبح المنطقة الشرقية نموذجًا رائدًا في التخطيط الحضري المتقدم والتنمية المستدامة، واختتم الحفل بتكريم الأمير سعود بن نايف للداعمين والشركاء تقديرًا لدورهم في إنجاح هذا المشروع الوطني الطموح.

أهداف منصة سرد

أوضح المهندس عمر بن صالح العبداللطيف أن المنصة تهدف إلى دعم الباحثين والمجتمع المحلي عبر توفير البيانات الحضرية بطريقة تسهل الوصول إليها، مما يسهم في تحسين كفاءة الإنفاق وتعزيز حوكمة تدفق المعلومات ،كما وتسعى هيئة تطوير المنطقة الشرقية، من خلال إطلاق سرد، إلى بناء قاعدة بيانات حضرية متكاملة تعمل كنظام مرجعي موحد للمعلومات، ما يساعد الجهات المعنية في وضع استراتيجيات فعالة لتطوير المنطقة وتنميتها.

في النهاية، تعتبر منصة سرد خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر تطورًا في التخطيط الحضري في المملكة، حيث توفر أدوات تساعد في بناء مدن أكثر كفاءة واستدامة، ومع استمرار العمل على تطويرها، من المتوقع أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الشفافية في استخدام البيانات، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في تطوير المجتمعات الحضرية.