مواجهة نارية بين السعودية واليابان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026

يستضيف ملعب سايتاما 2002 قمة كروية مرتقبة تجمع بين المنتخب السعودي ونظيره الياباني يوم الثلاثاء 25 مارس/آذار، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والذي سيقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
السعودية تسعى للخروج بنتيجة إيجابية أمام اليابان
يدخل المنتخب السعودي اللقاء وعينه على تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من فرصه في التأهل للمونديال، خاصة أن المواجهة ستكون أمام المنتخب الياباني الذي حسم بطاقة التأهل بعد فوزه على البحرين في الجولة الماضية بنتيجة 2-0.
وكان الأخضر قد حقق فوزًا ثمينًا في الجولة السابقة أمام الصين بهدف دون رد، مما جدد آماله في بلوغ المونديال بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط.
ترتيب المجموعة الثالثة في التصفيات
مع اقتراب الحسم، يحتل المنتخب الياباني صدارة المجموعة الثالثة برصيد 19 نقطة، يليه المنتخب الأسترالي في المركز الثاني بـ10 نقاط، بينما يأتي المنتخب السعودي ثالثًا بفارق نقطة واحدة، في حين تتقاسم منتخبات إندونيسيا والبحرين والصين المركز الرابع برصيد 6 نقاط لكل منها.
الفارق في القيمة السوقية بين المنتخبين
وفقًا لموقع ترانسفير ماركت المختص بإحصائيات كرة القدم، يتمتع المنتخب الياباني بأفضلية كبيرة من حيث القيمة السوقية، إذ تصل قيمة لاعبيه إلى 307 ملايين يورو، مقابل 30.65 مليون يورو للمنتخب السعودي.
ويتصدر قائمة أغلى اللاعبين اليابانيين الجناح المتألق كاورو ميتوما (برايتون) بقيمة 45 مليون يورو، يليه تاكيفوسا كوبو (ريال سوسيداد) بـ40 مليون يورو، ثم المدافع هيروكي إيتو (بايرن ميونخ) بـ30 مليون يورو.
في المقابل، يعتبر فراس البريكان (مهاجم الأهلي السعودي) اللاعب الأعلى قيمة في صفوف الصقور الخضر بـ5 ملايين يورو، يليه الظهير الأيمن سعود عبد الحميد (روما الإيطالي) بـ4 ملايين يورو، بينما جاء مصعب الجوير، لاعب وسط الهلال المعار إلى الشباب، في المركز الثالث بـ3 ملايين يورو.
مقارنة القيمة السوقية بين المنتخبات الآسيوية
على مستوى القارة الآسيوية، يحتل المنتخب السعودي المركز السابع في قائمة أغلى المنتخبات، بينما يتصدر المنتخب الياباني اللائحة، يليه منتخب كوريا الجنوبية بقيمة 121.10 مليون يورو، ثم أوزبكستان بـ71.85 مليون يورو، وإيران في المرتبة الرابعة بـ46.30 مليون يورو.
الاستعدادات الفنية والتكتيكية قبل المواجهة
يدخل المنتخب السعودي المواجهة بتركيز عالٍ، حيث يسعى المدير الفني لوضع خطة تكتيكية تتناسب مع قوة المنتخب الياباني، الذي يتميز بأسلوبه السريع وتنظيمه الدفاعي والهجومي المتقن. ومن المتوقع أن يعتمد الأخضر على التحصين الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة، مستغلًا سرعة مهاجميه في التحولات الهجومية.
أما المنتخب الياباني، فمن المرجح أن يعتمد على الضغط العالي منذ الدقائق الأولى، بهدف السيطرة على وسط الملعب وفرض أسلوب لعبه على المنتخب السعودي، كما ستكون الكرات العرضية والتسديدات البعيدة من أهم أسلحته للوصول إلى مرمى الصقور الخضر.
أبرز اللاعبين المتوقع تألقهم في المباراة
المنتخب السعودي:
-
فراس البريكان: مهاجم متميز يمتلك قدرة كبيرة على إنهاء الهجمات بفاعلية، وسيمثل تهديدًا لدفاع اليابان.
-
سعود عبد الحميد: ظهير أيمن سريع وقوي دفاعيًا، سيكون له دور كبير في الحد من خطورة هجمات اليابان من الأطراف.
-
سلمان الفرج: لاعب وسط يمتلك خبرة كبيرة في ضبط الإيقاع وصناعة اللعب، وقد يكون أحد مفاتيح اللعب الأساسية في المواجهة.
المنتخب الياباني:
-
كاورو ميتوما: أحد أخطر اللاعبين اليابانيين، بمهاراته العالية في المراوغة وصناعة الأهداف.
-
تاكيفوسا كوبو: لاعب هجومي سريع وذكي، يمكنه اختراق الدفاعات وصنع الفارق في أي لحظة.
-
هيروكي إيتو: مدافع صلب يتمتع بقدرات دفاعية وهجومية جيدة، وسيمثل تحديًا كبيرًا لمهاجمي السعودية.
التاريخ والإحصائيات بين السعودية واليابان
تحمل المواجهات السابقة بين المنتخب السعودي والياباني سجلاً حافلاً، حيث التقى المنتخبان في عدة مناسبات خلال تصفيات كأس العالم وكأس آسيا. وتعتبر اليابان صاحبة الأفضلية في السنوات الأخيرة، لكنها دائمًا ما تجد صعوبة في مواجهة الأخضر السعودي الذي يتميز بروحه القتالية وقدرته على مفاجأة الخصوم في المباريات الكبرى.
من أبرز المواجهات بين الطرفين:
-
فوز السعودية 1-0 في تصفيات كأس العالم 2018، بهدف فهد المولد.
-
انتصار اليابان 2-1 في كأس آسيا 2000، في مباراة شهدت تنافسًا كبيرًا.
-
تفوق اليابان 1-0 في تصفيات كأس العالم 2022، في لقاء شهد أداءً دفاعيًا قويًا من السعوديين.
سيناريوهات التأهل المحتملة للسعودية
يحتاج المنتخب السعودي لتحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية لضمان تأهله إلى كأس العالم 2026، حيث يعتمد مصيره على حصد النقاط الكافية لضمان أحد المراكز المؤهلة مباشرة.
في حال الفوز على اليابان، سيعزز الأخضر موقعه في المركز الثاني أو على الأقل البقاء ضمن دائرة المنافسة، أما التعادل فقد يبقي الأمور معقدة، بينما ستكون الخسارة ضربة قوية لآمال المنتخب في التأهل المباشر، مما قد يدفعه لخوض الملحق القاري.
توقعات الجماهير وردود الفعل
تحظى هذه المباراة بمتابعة جماهيرية كبيرة من عشاق الكرة السعودية واليابانية، حيث ينتظر الجميع أداءً قويًا من الفريقين، وتعكس التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي حالة الترقب، مع توقعات بأن تكون المباراة مليئة بالإثارة والندية حتى صافرة النهاية.
تحمل مواجهة السعودية واليابان أهمية كبيرة للمنتخب السعودي في سعيه لحجز مكان في كأس العالم 2026، بينما يسعى المنتخب الياباني لمواصلة سطوته على التصفيات، فهل ينجح الأخضر في تحقيق المفاجأة والعودة بنتيجة إيجابية من الأراضي اليابانية؟