ما هي العقوبة التي تنتظر الطالب الذي يتغيب عن مدرسته؟ سؤال يطرح نفسه في ظل حرص المملكة العربية السعودية على توفير تعليم عالي الجودة لجميع أبنائها.
دعونا نتفق أن الغياب المدرسي مشكلة تؤثر سلبًا على تقدم الطالب وتحصيله العلمي، ولذلك وضعت الأنظمة التعليمية في السعودية عقوبات صارمة للحد من هذه الظاهرة، وذلك حفاظًا على مستقبل الأجيال القادمة وتأكيدًا على أهمية التعليم.
اثبات حضور الطلاب علي مدرستي
تُعد منصة مدرستي نافذةً واسعةً على عالم المعرفة، حيث تزخر بمجموعة متنوعة من الأدوات التعليمية التفاعلية التي تُسهل عملية التعلم وتجعلها أكثر متعة، وبفضل هذه الأدوات، يمكن للطلاب والمعلمين تحقيق أقصى استفادة من المناهج الدراسية، وللاستفادة من هذه الخدمات المميزة،
يمكنك الدخول لمنصة مدرستي من خلال تطبيق توكلنا من هنا واختيار منصة مدرستي، ومن ثم التسجيل على المنصة.
إقرأ أيضا.. طريقة معرفة درجات الطالب من منصة مدرستي
الإجراءات المتبعة عند غياب الطلاب والطالبات في السعودية بدون عذر
يتساءل الكثير عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها حيال الطالب الذي يتغيب عن مدرسته دون تقديم أي عذر.
وزارة التعليم السعودية أجابت عن هذا التساؤل، وأوضحت أن عقوبات الغياب المتكرر عن الدراسة كالتالي:
- تخصم درجات من سجل المواظبة: حيث يتم خصم درجات من سجل المواظبة للطالب عن كل يوم غياب دون عذر مقبول، مما يؤثر سلبًا على تقييمه النهائي.
- الإحالة إلى الموجه الطلابي: في حال غياب الطالب لمدة ثلاثة أيام متتالية دون عذر، يتم توجيه إنذار إليه وإحالته إلى الموجه الطلابي لدراسة وضعه ومتابعة أسباب الغياب.
- إنذار ولي الأمر: إذا تكرر غياب الطالب بعد توجيه الإنذار الأول، يتم إخطار ولي الأمر وإحالته إلى الموجه الطلابي لمتابعة الحالة مع الطالب.
- الإحالة إلى النيابة العامة: في حال تجاوز غياب الطالب 20 يومًا دون عذر مقبول، يتم تحويل ملف الطالب وولي أمره إلى النيابة العامة، وقد يصل الأمر إلى رفع القضية إلى المحكمة الجزائية، والتي قد تصدر حكماً بالحبس بحق ولي الأمر في حال ثبوت إهماله وتقصيره في متابعة حضور ابنه للمدرسة.
- الفصل من المدرسة: قد يصل الأمر إلى فصل الطالب من المدرسة في الحالات المتكررة للغياب دون عذر، وذلك بعد استنفاد جميع الإجراءات التأديبية.
كم عدد الغيابات المسموح بها في المدرسة؟
خمسة وسبعون بالمائة من إجمالي الحصص لكل مادة دراسية، هي النسبة المقررة التي يجب على الطالب الالتزام بها.
وإذا وصلت نسبة غياب الطالب إلى خمسة وثلاثين بالمائة في مادة معينة، فإنه يحرم من دخول الامتحان لهذه المادة.
وإذا تغيب الطالب بنسبة خمسة وعشرين بالمائة عن المدرسة، يتم إبلاغ وزارة التعليم لعمل اجتماع مع الطالب وولي أمره.
وإذا استمر الغياب، تنظر لجنة السلوك في أمر الطالب، ويتم فصله مؤقتا ً.
وفي بعض الأحيان قد يمنع الطالب من دخول الفصل الدراسي بأكمله.
ختامًا، يمكننا القول إن ظاهرة غياب الطلاب عن المدارس تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف؛ من المنزل إلى المدرسة وصولًا إلى المجتمع.
فمن خلال توفير بيئة تعليمية جاذبة، وتشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية، وتطبيق الإجراءات التأديبية المناسبة، يمكننا الحد من هذه المشكلة وتحقيق نتائج إيجابية. فالتعليم هو الاستثمار الأمثل في المستقبل، وهو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع. لنعمل جميعًا سوياً لبناء جيل واعٍ ومثقف قادر على قيادة المستقبل.