في قلب الصحراء العربية، تدوي صرخة صامتة لكنها مدوية. إنها نداء حيوانات مهددة بالانقراض في السعودية، تلك المخلوقات الفريدة التي تواجه تحديات وجودية تهدد بتغييبها عن المشهد الطبيعي للسعودية
من المها العربي إلى الوعل النوبي، تروي هذه الكائنات قصصاً مؤثرة عن صراع البقاء في ظل التغيرات المناخية والصيد الجائر.
فهل ستصمت هذه الصرخة؟ أم أننا سنستجيب لنداء الطبيعة ونعمل على حماية هذه الكائنات الفريدة قبل فوات الأوان؟
الحيوانات المهددة بالانقراض في المملكة العربية السعودية
1- المها العربي: رمز الفخر العربي، كان يجوب الصحاري بأعداد كبيرة، ولكن الصيد الجائر وفقدان الموائل قلص أعداده بشكل كبير.
2- الوعل النوبي: هذا الجبل الساكن الشامخ، يتكيف مع الحياة الصعبة في الجبال، ولكنه يواجه تهديدات من الصيد والتوسع العمراني.
3- القط الرملي: صياد ليلي ماهر، يتكيف مع الحياة الصحراوية القاسية، ولكنه يتأثر بتدمير بيئته الطبيعية.
4- الرباح أو البابون: قرد ذكي واجتماعي، يعيش في مجموعات، ولكنه يتعرض للصيد من أجل لحمه وفروه.
5- الأطوم: طائر مائي جميل، يعيش بالقرب من الأراضي الرطبة، ولكنه يتأثر بتجفيف الأراضي الرطبة والتلوث.
6- النمر العربي: ويعد واحدا من أندر الحيوانات في شبه الجزيرة العربية، ويُعتقد أن أعداده لا تتجاوز العشرات في البرية بأكملها.
7- النعام ذو الرقبة الحمراء، هناك جهود مضنية لإعادة توطينه بالمملكة بعد انقراضه بشكل كبير من البرية السعودية كلها.
8- الفهد العربي: ويسمى أيضا الوشق، ويواجه خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر.
9- الذئب العربي: والذي يتعرض للتهديد بسبب التوسع العمراني والصيد الجائر.
10- الغزال العربي: يتعرض للانقراض بسبب فقدان الموائل والصيد.
11- الطائر العقابي: مهدد بالانقراض بفعل تدمير موائله والافتراس.
12- سلاحف البحر: تواجه تهديدات بسبب التلوث والصيد غير المشروع.
13- خفاش السند من الخفافيش صغيرة الحجم، يغطي ظهره فراء قصير و كثيف بلون برتقالي شاحب، وهذا النوع مهدد بالانقراض بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فضلا عن فقدان مصادر الغذاء.
ما هي الحيوانات التي انقرضت من السعودية في عام 2024؟
وفقا للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية، فإن هذه الحيوانات لم يعد لها وجود بالسعودية هذا العام:
1- ملك الصحراء المفقود الأسد العربي، ذلك الملك المهيب الذي كان يجوب الصحراء بكبرياء، أصبح الآن ذكرى في صفحات التاريخ الطبيعي للمملكة.
2-النعام العربي، راقص الرمال الأسطوري بخطواته الرشيقة وريشه الأنيق، كان يزين مشهد الصحراء. اليوم، لم يعد لرقصته أثر على رمال الوطن.
3- سهم الصحراء المنطلق الفهد الصياد العربي، أسرع المخلوقات البرية، كان رمزًا للرشاقة والسرعة. والذي كان قبل خمسة عقود، رفيقًا مميزًا للملوك والأمراء في رحلات الصيد، يحظى بعناية خاصة ومدربين مهرة، مستلهمين فن ترويضه من الثقافة الفارسية العريقة.
4- الغزال السعودي، غزال الأحلام الضائعة ذلك المخلوق الأنيق الذي يحمل اسم وطننا الغالي، أُعلن انقراضه رسميًا عام 2008م. ومع ذلك، يبقى بصيص من الأمل يراود البعض بأن يعثر على بقايا هذه السلالة النادرة في زاوية نائية من الصحراء الشاسعة أو لدى أحد المربين المتحمسين.
ما هو الحيوان النادر الذي تستهدف المملكة الحفاظ عليه؟
يعد الوشق العربي، أو الوشق الصحراوي، الحيوان النادر الذي تستهدف المملكة الحفاظ عليه
فهو أحد أندر أنواع القطط البرية في العالم، ويتميز بجماله الفريد وقوته ورشاقته. يعيش هذا المفترس ليليًا في المناطق الصحراوية والجبلية، ويتميز بلونه الذهبي المميز وشعره الكثيف الذي يحميه من حرارة الصحراء.
لماذا الوشق العربي مهدد بالانقراض؟
1- فقدان الموائل الطبيعية: التوسع العمراني، الرعي الجائر، وتغير المناخ أدت إلى تدمير الموائل الطبيعية للوشق العربي.
2- الصيد الجائر: يعتبر الوشق العربي هدفًا للصيادين بسبب فروه الثمين واستخدامه في الطب التقليدي.
3- التصادم مع السيارات: مع زيادة الطرق في المناطق الصحراوية، ازدادت نسبة اصطدام الوشق العربي بالسيارات.
4- التنافس مع الحيوانات الأخرى: يتنافس الوشق العربي مع الحيوانات الأخرى مثل الكلاب الضالة والثعالب على الغذاء والمأوى.
أهمية الوشق العربي للبيئة
- الحفاظ على التوازن البيئي: يلعب الوشق العربي دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال التحكم في أعداد الفرائس الصغيرة.
- مؤشر على صحة البيئة: يعتبر وجود الوشق العربي مؤشرًا على صحة البيئة وجودة الموائل الطبيعية.
إقرأ أيضا.. محمية الوعول سحر الطبيعة في قلب السعودية
جهود المملكة في الحفاظ على الحيوانات من الانقراض
تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا حثيثة للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض. تهدف هذه الجهود إلى ضمان استدامة النظم البيئية والحفاظ على التراث الطبيعي للمملكة.
أبرز هذه الجهود:
1- إنشاء المحميات الطبيعية: تم تخصيص مساحات شاسعة من الأراضي لتكون محميات طبيعية، حيث توفر هذه المحميات بيئة آمنة للحياة البرية وتساهم في الحفاظ على الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
2- برامج إعادة التوطين: تقوم المملكة بتنفيذ برامج طموحة لإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض في موائلها الطبيعية، مثل المها العربي والوعل النوبي.
3- مكافحة الصيد الجائر: تطبق المملكة قوانين صارمة لمكافحة الصيد الجائر والاتجار غير المشروع في الحياة البرية.
4- تطوير مراكز الأبحاث: تعمل المملكة على تطوير مراكز أبحاث متخصصة لدراسة سلوك الحيوانات المهددة بالانقراض وتطوير برامج للحفاظ عليها.
5- التوعية البيئية: تنظم المملكة حملات توعية واسعة النطاق لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية.
6- الشراكات الدولية: تتعاون المملكة مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتعزيز جهود الحفاظ على البيئة.
أمثلة على هذه الجهود:
- المها العربي: نجحت المملكة في إعادة توطين المها العربي في البرية بعد أن كان يعتبر منقرضًا.
- الوعل النوبي: يتم تنفيذ برنامج لإعادة توطين الوعل النوبي في جبال عسير.
- النمر العربي: يتم تنفيذ برنامج طموح للحفاظ على النمر العربي وإعادة توطينه في بيئته الطبيعية.
- محمية الملك سلمان للحياة البرية: تعد هذه المحمية واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في العالم وتضم العديد من الأنواع النادرة.
تحديات تواجه جهود الحفاظ على البيئة في السعودية:
-التوسع العمراني: يؤدي التوسع العمراني إلى تدمير الموائل الطبيعية للحيوانات.
-التغيرات المناخية: تؤثر التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي وتؤدي إلى ندرة المياه وتدهور الأراضي.
-الضغط على الموارد الطبيعية: يؤدي الاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية إلى تدهور البيئة.
ختاما.. إن الحفاظ على التنوع البيولوجي في المملكة العربية السعودية مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع.
فمن خلال دعم جهود الحفاظ على البيئة، والحد من الصيد الجائر، والتوعية بأهمية الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض، يمكننا أن نساهم في حماية هذا الكنز الطبيعي الثمين ونضمن انتقاله للأجيال القادمة.