بعد أشهر معدودة من تعيينه في منصب المدير الفني للأخضر،أسدل الستار على مسيرة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني مع المنتخب السعودي
لم تكن النتائج المخيبة في كأس آسيا 2024 سوى القشة التي قصمت ظهر البعير، لتنتهي تجربة كانت معقودة عليها آمال كبيرة بشكل مبكر ومؤلم.
ليس فقط الخروج من دور الـ16 هو ما أطاح بالمدرب الحائز على لقب يورو 2020 مع إيطاليا، بل النتائج المتواضعة التي لم ترقَ لتطلعات الجماهير السعودية وطموحات الاتحاد.
تاريخ مانشيني مع المنتخب السعودي
تولى روبرتو مانشيني تدريب المنتخب السعودي في أغسطس 2023، في خطوة كانت مفاجئة للجميع، خاصة بعد استقالته المفاجئة من تدريب منتخب إيطاليا.
جاء التعاقد معه بعقد ضخم يمتد حتى 2027، وكانت الآمال معقودة عليه لقيادة الأخضر في مسيرته نحو كأس العالم 2026.
خاض مانشيني 8 مباريات رسمية فقط
حقق فوزين فقط (أمام باكستان وعمان)
تعادل في مباراة واحدة
خسر 5 مباريات
سجل المنتخب السعودي تحت قيادته 8 أهداف
استقبل 12 هدفاً
نسبة فوز بلغت 25% فقط
أبرز الإخفاقات
- الخروج المبكر من كأس آسيا 2024 من دور الـ16
- الأداء الضعيف في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026
- عدم القدرة على تطوير أسلوب لعب ثابت للفريق
-الانتقادات الواسعة لاختياراته الفنية وتشكيلاته
ويمكن القول أن فترته كانت الأقصر والأقل نجاحاً مقارنة بالمدربين السابقين للمنتخب السعودي في السنوات الأخيرة، مما دفع الاتحاد السعودي لإنهاء عقده بالتراضي.
كيف تغير تصنيف المنتخب السعودي تحت قيادة مانشيني؟
شهد تصنيف المنتخب السعودي تحولات ملحوظة خلال فترة تدريب روبرتو مانشيني، وهذه لمحة سريعة عن هذه التغيرات:
- البداية: عند تولي مانشيني المسؤولية، كان المنتخب السعودي يحتل المركز 57 عالمياً.
- التحسن الأول: ارتقى الأخضر مرتبة واحدة ليصل إلى المركز 56 في تصنيف نوفمبر 2023.
- القفزة النوعية: حقق المنتخب السعودي أفضل تصنيف له تحت قيادة مانشيني في فبراير 2024، حيث وصل إلى المركز 53 عالمياً.
- التراجع الأخير: قبل إقالة مانشيني، تراجع المنتخب السعودي إلى المركز 59 عالمياً.
أسباب التراجع:
1- النتائج المتذبذبة: عانى المنتخب من سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، مما أثر سلباً على تصنيفه.
2- الغياب عن المنافسات القارية: لم يتمكن المنتخب من تحقيق نتائج إيجابية في البطولات القارية، مما أثر على معدل نقاطه في التصنيف.
3- الاعتماد على اللاعبين المحليين: اعتمد مانشيني بشكل كبير على اللاعبين المحليين، مما أثر على مستوى المنافسة في المنتخب.
ما هي التوقعات بشأن المدرب الجديد للمنتخب السعودي؟
ترددت العديد من الأسماء كمرشحين لتدريب المنتخب السعودي، من بينهم:
- هيرفي رينارد: المدرب الفرنسي الذي سبق له تدريب المنتخب السعودي وحقق معه نتائج جيدة.
- رازفان لوشيسكو: المدرب الروماني الذي سبق له تدريب نادي الهلال السعودي.
- مدربون آخرون: هناك العديد من المدربين الآخرين الذين يتمتعون بسمعة طيبة وربما يكونون ضمن القائمة النهائية.
التحديات التي تواجه المدرب الجديد:
1- الضغط الجماهيري والإعلامي: سيواجه المدرب الجديد ضغطًا كبيرًا من الجماهير والإعلام لتحقيق نتائج إيجابية.
2- البحث عن التشكيلة المثالية: سيحتاج المدرب إلى بناء تشكيلة متوازنة وقوية قادرة على المنافسة.
3- تطوير اللاعبين الشباب: سيكون على المدرب التركيز على تطوير اللاعبين الشباب وإعدادهم للمستقبل.
4- التأقلم مع الثقافة السعودية: على المدرب الجديد أن يتأقلم مع الثقافة السعودية والعمل ضمن بيئة مختلفة.