في مفاجأة مدوية هزت الأوساط الرياضية، عاد المدرب الفرنسي المخضرم هيرفي رينارد مجدداً إلى دفة قيادة المنتخب السعودي لكرة القدم. بعد رحيل المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، عاد رينارد إلى "الأخضر" في خطوة غير متوقعة أثارت الكثير من التساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا القرار.
فهل يعود رينارد ليكتب فصلًا جديدًا في تاريخ كرة القدم السعودية؟ وهل يستطيع تكرار إنجازاته السابقة وقيادة المنتخب إلى آفاق جديدة؟
من هو هيرفي رينارد؟
هيرفي رينارد، مدرب كرة قدم فرنسي، ولد في الثلاثين من سبتمبر لعام 1968، هيرفي رينارد هو اسم لامع في عالم التدريب الكروي، وخاصة في قارة أفريقيا. يتميز هذا المدرب الفرنسي بخبرته الواسعة وإنجازاته المميزة، والتي جعلته واحدًا من أبرز المدربين في العالم.
أبرز ما يميز هيرفي رينارد
1- بطل القارات: يُعتبر رينارد واحدًا من المدربين القلائل الذين تمكنوا من الفوز بكأس الأمم الأفريقية مرتين مع منتخبين مختلفين، حيث توج باللقب مع منتخب زامبيا في عام 2012 ومع منتخب ساحل العاج في عام 2015.
2- خبرة واسعة: يمتلك رينارد سيرة ذاتية حافلة بالتجارب التدريبية المتنوعة، حيث عمل مع العديد من المنتخبات والأندية في قارات مختلفة، مما أضاف إلى خبرته الكبيرة في عالم كرة القدم.
3- أسلوب لعب هجومي: يُعرف رينارد بأسلوبه الهجومي الجذاب، حيث يفضل الفرق التي تلعب كرة قدم هجومية وتسعى دائمًا لتحقيق الانتصارات.
4- قدرة على التعامل مع الضغوط: أثبت رينارد قدرته على التعامل مع الضغوط العالية والعمل في بيئات مختلفة، مما جعله مدربًا محبوبًا من قبل اللاعبين والجماهير.
ما هي المنتخبات التي دربها هيرفي رينارد؟
- منتخب زامبيا: حقق معهم إنجازاً تاريخياً بالفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 2012.
- منتخب ساحل العاج: تابع نجاحاته الأفريقية بفوزه بكأس الأمم الأفريقية عام 2015.
- منتخب المغرب: قاده في تصفيات كأس العالم 2018.
- منتخب السعودية: تولى تدريبه في 2019، وقاده إلى التأهل لكأس العالم 2022 وتحقيق فوز تاريخي على الأرجنتين.
- منتخب فرنسا للسيدات: تولى تدريبه مؤخرًا.
- بالإضافة إلى المنتخبات الوطنية، درب رينارد أيضًا بعض الأندية، مثل نادي ليل الفرنسي واتحاد العاصمة الجزائري.
الولاية الأولى لهيرفي رينارد مع المنتخب السعودي
تولى رينارد قيادة الأخضر في أغسطس من عام 2019، ولاية هيرفي رينارد الأولى مع المنتخب السعودي كانت فترة حافلة بالأحداث والإنجازات، حيث ترك المدرب الفرنسي بصمة واضحة على أداء الأخضر السعودي.
أبرز ما تحقق في ولايته الأولى
1- التأهل إلى كأس العالم 2022: يُعد هذا الإنجاز هو الأبرز في ولاية رينارد الأولى، حيث قاد المنتخب السعودي للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر، وهو إنجاز تاريخي للكرة السعودية.
2- الفوز على الأرجنتين: حقق المنتخب السعودي فوزًا تاريخيًا بهدفين لهدف، على منتخب الأرجنتين في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022، وهو انتصار غير متوقع أذهل العالم.
3- أسلوب لعب هجومي: اتبع رينارد أسلوب لعب هجومي مبني على الضغط العالي والاعتماد على الهجمات المرتدة، مما أسعد الجماهير السعودية وأضفى متعة على أداء المنتخب.
4- بناء فريق شاب: عمل رينارد على بناء فريق شاب يضم مجموعة من اللاعبين الموهوبين، مما يضمن مستقبلًا واعدًا للكرة السعودية.
أسباب نجاح رينارد في ولايته الأولى
1- الخبرة: يتمتع رينارد بخبرة واسعة في تدريب المنتخبات الوطنية، مما أهله للتعامل مع الضغوط والمسؤوليات الملقاة على عاتقه.
2- الشخصية القوية: يتميز رينارد بشخصية قوية وقادرة على إدارة اللاعبين وتحفيزهم.
3- الفهم العميق للكرة السعودية: أظهر رينارد فهمًا عميقًا للكرة السعودية والثقافة السعودية، مما ساعده في بناء علاقة قوية مع اللاعبين والجماهير.
4- الاستقرار: استطاع رينارد توفير الاستقرار الفني للمنتخب السعودي، مما ساهم في تحسن الأداء والنتائج.
لهذه الأسباب الأربعة ..عاد رينارد من جديد لتدريب الأخضر
1-عدم استقرار الأوضاع: فالنتائج المخيبة للإيطالي روبرتو مانشيني، والتي كانت بمثابة الصاعقة التي نزلت على الجمهور، كانت سببا رئيسيا في التفكير بقوة في عودة رينارد مرة أخرى
2- المعرفة بالمنتخب واللاعبين:
- العلاقة القائمة: سبق لرينارد تدريب المنتخب السعودي، مما يعني أنه على دراية جيدة بقدرات اللاعبين، نقاط قوتهم وضعفهم، وثقافة كرة القدم السعودية.
- بناء فريق: بدأ رينارد في بناء فريق شاب وواعد خلال ولايته الأولى، وعودته ستمكنه من مواصلة تطوير هذا الفريق.
- التفاهم مع الاتحاد: يرجح أن يكون لدى رينارد علاقة جيدة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، مما يسهل عملية التفاوض والتعاقد.
3- النجاح السابق:
- الإنجازات: حقق رينارد نجاحات ملحوظة مع المنتخب السعودي في ولايته الأولى، مثل التأهل إلى كأس العالم 2022 والفوز على الأرجنتين.
- الثقة: أثبت رينارد قدرته على تحقيق النتائج الإيجابية، مما يمنح الاتحاد السعودي الثقة في قدرته على تكرار هذا النجاح.
- الخبرة: يعتبر رينارد مدربًا خبيرًا، ونجاحه السابق يثبت كفاءته في قيادة المنتخبات الوطنية.
4- الرؤية المستقبلية:
-استكمال المشروع: بالتأكيد سيكون لدى رينارد رؤية مستقبلية واضحة لتطوير المنتخب السعودي، ويرغب في استكمال المشروع الذي بدأه في ولايته الأولى.
-الاستقرار الفني: يوفر استمرار رينارد استقرارًا فنيًا للمنتخب، مما يساعده على تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل.
- التأهل لكأس العالم 2026: أحد الأهداف الرئيسية لعودة رينارد هو التأهل إلى كأس العالم 2026 وتحقيق نتائج أفضل فيها.
ختاما.. يمكننا القول أن عودة رينارد إلى تدريب المنتخب السعودي فتحت الباب أمام الكثير من التساؤلات حول المستقبل.
هل سنرى أخضرًا مختلفًا، أكثر قوة وأكثر تنظيمًا؟ هل سنشهد عودة المنتخب السعودي إلى الواجهة القارية والعالمية؟
الأسئلة كثيرة، والأجوبة ستأتي تباعًا على أرض الملعب.