التخطيط للتقاعد.. 7 خطوات لضمان مستقبل مالي مستقر وآمن

يعتبر التقاعد مرحلة مهمة من مراحل العمر، ويسعى كثير من الناس إلى تأمين حياة هادئة ومستقرة بعد التقاعد والاستمتاع بها بحرية بعيداً عن الضغوطات، وأول خطوة لتحقيق ذلك هو اعتماد خطة مالية تضمن لهم الاستقلال والراحة بعد أعوام من العمل والجهد، ويقوم هذا التخطيط على تحديد الأهداف المستقبلية وتقدير الاحتياجات المادية لتحقيقها، ثم القيام بالادخار أو الاستثمار. في هذا المقال نستعرض أهم استراتيجيات التخطيط للتقاعد لضمان مستقبل مالي آمن ومستقر.
أهمية التخطيط للتقاعد
التخطيط للتقاعد هو خطوة مهمة ينبغي على كل شخص اعتمادها، وذلك لتحقيق الفوائد التالية:
1. أن يضمن الشخص لنفسه حياة كريمة بتأمين نفسه مالياً خلال سنوات التقاعد، بإعداد خطة مالية ملائمة يتوفر للشخص دخل ثابت يؤمن له الاحتياجات الأساسية ويُمكنه من القيام بأنشطة متنوعة مثل السفر والترحال دون قلق بشأن التكاليف.
2. أن يحقق الشخص الاستقلال المالي، حيث يعتمد الشخص على أمواله الخاصة دون أن يحتاج إلى مساعدة العائلة والآخرين، فالتخطيط للتقاعد يبني أساس مادي مستقر ويجنب الأزمات المادية.
3. أن ينعم الشخص براحة البال، التخطيط المبكر للتقاعد يجعل الشخص مستعداً مالياً فيستمتع بوقته دون قلق أو خوف من مواجهة تحديات المستقبل.
4. يستطيع الشخص مواجهة مشكلة التضخم التي يمكن أن تواجهه مع مرور الزمن، حيث تتأثر القوة الشرائية للعملة بسبب التضخم، لكن التخطيط المناسب يُمَكِن الشخص من الدخول في استثمارات تضمن الحفاظ على قيمة المدخرات وبالتالي القدرة على مجابهة أي تغيرات إقتصادية.
إقرأ أيضاً: كيفية حساب نهاية الخدمة في القطاع الخاص بالسعودية
خطوات التخطيط للتقاعد
هنالك 7 خطوات مهمة ينبغي لك اتباعها لتضمن نجاح التخطيط للتقاعد، وهي كالتالي:
1. تحديد الأهداف: ينبغي على الشخص معرفة ما يرغب في تحقيقه في مرحلة التقاعد وتحديد أهدافه وفقاً لذلك، مثل تحديد السن المرغوب للتقاعد، تحديد الأنشطة المراد ممارستها، المستوى المعيشي المرغوب به، فتحديد الأهداف بدقة يساعد في عمل خطة مالية واضحة.
2. تقدير الاحتياجاتك المادية: بعد تحديد الأهداف من الضروري تقدير الأموال اللازمة لتحقيق ذلك، على الشخص تقدير نفقاته الشهرية مع الأخذ بعين الاعتبار عامل تغيير الأسعار والتضخم.
3. البدء في الادخار والاستثمار: البدء بالتخطيط مبكرًا يزيد من فرصة تحقيق الأهداف المرجوة، فبعد القيام بتحديد الأهداف وتقدير الاحتياجات المادية، من الضروري البدء بالادخار أو الاستثمار في أقرب وقت ممكن.
4. الاستثمار في أدوات متتعدة: من أجل تقليل نسبة المخاطر وزيادة العوائد عليك أن تستثمر في أماكن متنوعة، مثل العقارات، الأسهم، صناديق الاستثمار، وغيرها.
5. الاستفادة من برامج التقاعد الحكومية: يمكن للشخص الإستفادة من البرامج التقاعدية المقدمة من قبل الحكومة للمواطنين بهدف مساعدتهم في تأمين دخل مستقر وثابت بعد انتهاء العمل والدخول في مرحلة التقاعد، وتتضمن هذه البرامج نظام التأمينات الاجتماعية ونظام التقاعد المدني والعسكري، احرص على معرفة البدائل المتاحة واختر الأنسب لضمان مستقبل آمن وخالي من المتاعب.
6. ضرورة وضع خطة للضرائب: من المهم أن يأخذ الشخص في اعتباره عند التخطيط للتقاعد موضوع تأثير الضرائب في المدخرات أو الاستثمار، يمكن أن يستعين الشخص بمستشار مالي لاستيعاب المسألة وإدارة التخطيط بشكل سليم.
7. مراجعة الخطة بشكل دوري، لأن الظروف قد تختلف فقد تحتاج إلى تعديل الاستراتيجيات بما يتوافق مع المتغيرات، المراجعة للخطة تمكنك من التحقق بأنك في المسار الصحيح نحو تحقيق أهدافك.
إقرأ أيضاً: هل قرض العمل الحر يؤثر على حساب المواطن
ما هي خيارات التقاعد في السعودية؟
هناك عدد من الخيارات للتقاعد في السعودية التي يمكن للمواطن أن يختار من بينها ما يناسبه، وهي كالتالي:
1. نظام التأمينات الاجتماعية: وهو من أهم الخيارات المتاحة أمام المواطنين في السعودية، وفي هذا النظام يحصل الشخص الذي عمل في القطاع الخاص على راتب تقاعدي شهري يحسب بناء على سنوات العمل والمساهمات التي دُفعت في فترة العمل.
2. نظام التقاعد المدني والعسكري: يعتبر من أهم الخيارات المتاحة أمام المواطنين السعوديين، وفي هذا النظام يحصل الأشخاص الذين عملوا في القطاع الحكومي والعسكري على راتب تقاعدي شهري يعتمد أيضاً على سنوات العمل والمساهمات المدفوعة خلال فترة العمل.
3. صناديق التقاعد الخاصة: هناك بعض الشركات في السعودية توفر للموظفين صناديق تقاعدية تضمن لهم راتب تقاعدي بعد انتهاء العمل.
4. تأمين التقاعد: يستطيع الشخص شراء بوليصة تأمين تقاعدي، يحصل من خلالها دخل منتظم بعد التقاعد.
5. الاستثمار الشخصي: يستطيع الشخص أن يستثمر جزء من مدخراته في الاستثمار في أماكن مختلفة، مثل الأسهم، العقارات، وغيرها.
إقرا أيضاً: الاستعلام عن المخالفات المرورية برقم الهوية عن طريق الجوال
5 خطوات لتقاعد آمن ومريح
يعتبر التخطيط للتقاعد إحدى المسؤوليات الملقاة على عاتق الفرد، خاصة مع عجز بعض الشركات، خاصة في القطاع الخاص، على ضمان توفير رواتب تقاعدية، ومن هنا أصبح اعتماد خطة واضحة ومحددة ضرورة حتمية لتأمين دخل مستقر وثابت بعد انتهاء العمل والدخول في مرحلة التقاعد.
1. وضع الخطة بأخذ عنصر الزمن في عين الاعتبار، فإذا كان الوقت المتبقي على التقاعد قصير، على الشخص أن يركز في استثمارات آمنة بعيدة عن المخاطر. على العكس من ذلك، إذا كان الوقت المتبقي طويل فيمكن الدخول في استثمارات عالية المخاطر وتحقيق الكثير من العوائد.
2. الواقعية في تحديد نفقات مرحلة ما بعد التقاعد، فلا صحة لما يظنه البعض بأن النفقات ستكون أقل، حيث يحتاج البعض لأموال أكثر من أجل السفر وممارسة أنشطة متنوعة.
3. خصم الضرائب عند حساب عوائد الاستثمار لتحديد تحقيق الاستثمار للفائدة المطلوبة.
4. تقييم قدرة الشخص على تحمل المخاطر في الاستثمارات.
5. التخطيط العقاري ومعرفة ما سيحدث لممتلكات الشخص بعد الوفاة، حيث يقوم الشخص بإعداد الوثائق التي تضمن حماية أسرته من التحديات المالية في حالة وفاته.
ختاماً، التخطيط للتقاعد ليس فقط خطوة مالية إنه ضمان لمستقبل مريح وآمن، وضع أهداف واضحة وتقدير المتطلبات المالية ثم البدء في الإدخار والاستثمار هو السبيل نحو حياة مستقرة ومستقلة بعد انتهاء العمل، إنه سر الاستمتاع بمرحلة ما بعد التقاعد بعيداً عن القلق والخوف من مواجهة التحديات.