بدء تصنيع الروبوتات بالسعودية.. وهذا هو موعد التصدير

في خطوة تاريخية تعكس طموح رؤية 2030، تعلن السعودية عن دخولها عصر التصنيع المتطور بتصنيع الروبوتات محليًا وتصديرها إلى جميع أنحاء العالم بدءًا من مايو القادم، لتصبح السعودية لاعباً رئيسياً في هذا المجال المثير.
فمن قلب الصحراء إلى الأسواق الدولية، السعودية تثبت أنها ليست أرض النفط فحسب، بل أرض المستقبل والذكاء الاصطناعي. فهل نحن على أعتاب ثورة تكنولوجية سعودية ستغير مفهوم الصناعة في العالم؟ هذا ما تجيب عنه السطور التالية.
تاريخ استخدام الروبوت في السعودية
1- منح الجنسية للروبوت صوفيا: في عام 2017، أصبحت السعودية أول دولة في العالم تمنح الجنسية لروبوت، وهو الروبوت "صوفيا"، مما يعكس مدى التزام المملكة بدمج التقنيات المتقدمة في مختلف جوانب الحياة.
2- استخدام الروبوتات في خدمة الحجاج: تقوم المملكة بتسخير الروبوتات لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، حيث تستخدم في توزيع عبوات ماء زمزم، وتقديم الإرشادات، وحتى في عمليات التعقيم، مما يساهم في تحسين تجربة الحجاج وتوفير بيئة آمنة وصحية.
3- القطاع الصحي: تشهد المستشفيات السعودية استخدامًا متزايدًا للروبوتات في العمليات الجراحية المعقدة، مما يساهم في تحسين دقة الجراحة وتقليل فترة التعافي للمرضى.
4- الروبوتات في التعليم: تسعى المملكة إلى دمج الروبوتات في العملية التعليمية، حيث يتم استخدامها في بعض المدارس لتدريس الطلاب مفاهيم البرمجة والذكاء الاصطناعي، مما يساعد على إعداد جيل المستقبل لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
5-القطاع الصناعي: تستخدم العديد من المصانع السعودية الروبوتات في عمليات الإنتاج، مما يزيد من كفاءة الإنتاجية ويقلل من التكاليف.
6- الترفيه: الروبوتات في الحدائق والمهرجانات: تُستخدم في الفعاليات الترفيهية والثقافية لتقديم عروض تفاعلية وجذب الزوار
7- الخدمات العامة:
- الروبوتات في المطارات: مثل مطار الملك خالد الدولي في الرياض، حيث تُستخدم الروبوتات لتوجيه المسافرين وتقديم المعلومات.
- الروبوتات في الفنادق: بعض الفنادق في السعودية تستخدم الروبوتات لتقديم خدمات النقل والتوصيل للغرف.
8- الروبوتات الأمنية: تُستخدم في المراقبة الأمنية في الأماكن العامة والمؤسسات الكبرى، حيث يمكنها الكشف عن التهديدات ونقل المعلومات في الوقت الفعلي.
روبوتات أرامكو
قدمت شركة أرامكو السعودية أربعة مشاريع بحثية مبتكرة حصلت على براءات اختراع عالمية في مجال الروبوتات، وقد عكست هذه المشروعات جهود شركة أرامكو السعودية في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز الكفاءة والأمان في صناعة النفط والغاز. وهذه المشاريع هي:
1- روبوت فحص وتفتيش في المياه الضحلة تحت سطح البحر: صُمم هذا الروبوت لفحص وقياس سماكة أنابيب النفط وحمايتها من التآكل، مما يضمن سلامة وكفاءة عمليات النفط تحت الماء.
2- روبوت تنظيف الألواح الشمسية: يقوم هذا الروبوت بإزالة الغبار والشوائب من أسطح الألواح الشمسية، مما يحسن كفاءة توليد الطاقة ويحافظ على الأداء الأمثل لهذه الأنظمة.
3- روبوت معاينة أنابيب وخزانات النفط: يستخدم هذا الروبوت الموجات فوق الصوتية لفحص جدران الأنابيب والخزانات، مما يساعد في الكشف عن أي تلف أو تآكل قد يؤدي إلى تسرب النفط أو الغاز، وبالتالي منع الحوادث المحتملة.
4- روبوت معايرة خزانات النفط: يعتمد هذا الروبوت على أشعة الليزر لقياس حجم خزانات النفط بدقة، مما يضمن قياسًا دقيقًا لكميات النفط المباعة ويزيد من الشفافية في عمليات البيع.
الروبوت سارة
في خطوة هي الأولى من نوعها، كشفت المملكة العربية السعودية عن روبوتها المحلي الصنع "سارة" خلال مشاركتها في مؤتمر "ليب 2023" التقني الدولي الذي أقيم في الرياض. وقد تم تصميم "سارة" خصيصاً للتفاعل مع زوار المعرض، حيث قامت بالترحيب بهم، والإجابة على استفساراتهم، وحتى تقديم عروض من الرقصات الشعبية.
وقد تم تزويد "سارة" بتقنيات ذكاء اصطناعي متطورة، تشمل كاميرا قادرة على التعرف على الأشخاص وتحديد المسافة بينهم، مما يمكنها من بدء حوار تفاعلي بمجرد أن يلقي الزائر التحية عليها بعبارة "هلا سارة".
الروبوت "مسالم"
"مسالم" هو روبوت سعودي تم تصميمه وتطويره من قبل طلاب سعوديين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقد تم الكشف عنه في عدد من المعارض والمؤتمرات المحلية، وهو أول روبوت في العالم يتحدث اللغة العربية.
الاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية
يُعد الاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية "تحكم" الجهة الحكومية المسؤولة عن تعزيز وتنظيم مجالات الروبوتات والبرمجة والتصنيع الرقمي والرياضات اللاسلكية في المملكة. يعمل الاتحاد على تقديم دورات تدريبية متخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى تنظيم البطولات والمسابقات والدوري السعودي للروبوت، وإعداد اللوائح والقوانين اللازمة لاعتماد هذه الأنشطة كرياضة رسمية في السعودية.
سعيًا لنشر المعرفة وتطوير تقنيات الروبوتات، تم تغيير مسمى الاتحاد في نوفمبر 2019 من "الاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والتحكم عن بُعد" إلى "الاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والتحكم عن بُعد والروبوت"، ليصل في النهاية إلى مسماه الحالي "الاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية".
كما يعمل القطاع الرياضي في السعودية على تعزيز استخدام تقنيات الروبوتات واستكشاف المواهب التقنية من خلال إدراجها في المسابقات والمنافسات. وفي هذا الإطار، أعلن الاتحاد في سبتمبر 2022م عن انطلاق التصفيات الأولية المؤهلة للأولمبياد العالمي للروبوت (WRO 2022) على مستوى المملكة، تلتها التصفيات النهائية تحت شعار "روبوتي صديقي" (My Robot My Friend)، مما يعكس الجهود المستمرة لدعم الابتكار والتميز في مجال الروبوتات.
السعودية تحصد الذهب في أولمبياد الروبوت
حققت المملكة العربية السعودية إنجازاً مشرفاً في الأولمبياد العالمي للروبوت 2022 الذي أقيم في دورتموند بألمانيا، حيث تصدرت الفرق السعودية المشاركة في فئة "مستقبل الابتكار" للمرحلة الابتدائية، محرزة بذلك المركز الأول عالمياً. هذا الإنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في دعم وتطوير تقنيات الروبوت والذكاء الاصطناعي، ويؤكد على الإمكانيات المتميزة التي يتمتع بها الشباب السعودي في هذا المجال.
وقد جاء هذا الفوز كثمرة للتعاون المثمر بين عدة جهات حكومية ووطنية، هي: الاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والروبوت، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ووزارة التعليم، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الأمير سطام، وواحة الملك سلمان، وشركة ذكاء.
وشهدت البطولة مشاركة واسعة من 365 فريقاً يمثلون 73 دولة، مما يجعل الإنجاز السعودي أكثر قيمة وأهمية. وبالإضافة إلى المركز الأول في فئة "مستقبل الابتكار"، حققت المملكة مراكز متقدمة في فئات أخرى، حيث حصلت على المركز السابع في فئة "رياضة الروبوت"، والمركز الحادي عشر في فئة "مبدعي المستقبل" للمرحلة المتوسطة، والمركز الرابع عشر في فئة "مبدعي المستقبل" للمرحلة الثانوية.
إقرأ أيضاً: 7 مزايا خفية في برنامج وسائل النقل ستغير حياتك المهنية
ما هي أسباب دخول السعودية مجال تصنيع الروبوتات
1- تنويع الاقتصاد
تعتمد السعودية بشكل كبير على عائدات النفط، مما يجعل اقتصادها عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية، فيكون دخول مجال تصنيع الروبوتات بمثابة العامل المساعد في تنويع مصادر الدخل وخلق صناعات جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.
2- تعزيز الابتكار والتقنية
تسعى السعودية إلى تحويل نفسها إلى مركز إقليمي وعالمي للابتكار والتقنية، وتصنيع الروبوتات يُعد مجالًا متقدمًا يتطلب تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتصنيع الرقمي، مما يعزز مكانة السعودية كدولة رائدة في التكنولوجيا.
3- تحسين الكفاءة في القطاعات الحيوية
يمكن للروبوتات أن تعزز الكفاءة في العديد من القطاعات الحيوية مثل:
- الصناعة: من خلال أتمتة العمليات الصناعية وزيادة الإنتاجية.
- الرعاية الصحية: باستخدام الروبوتات الجراحية وروبوتات التمريض.
- الطاقة: مثل استخدام الروبوتات في صيانة أنابيب النفط والغاز أو تنظيف الألواح الشمسية.
- الخدمات: مثل الروبوتات في المطارات والفنادق.
4- خلق فرص عمل جديدة
على الرغم من أن الروبوتات قد تحل محل بعض الوظائف التقليدية، إلا أنها ستخلق فرص عمل جديدة في مجالات مثل البرمجة، والتصميم، والصيانة، والبحث والتطوير.
5- تعزيز الأمن والسلامة
يمكن للروبوتات أن تُستخدم في المهام الخطرة أو الصعبة، مثل:
- التفتيش على المنشآت النفطية في البيئات الخطرة.
- التنظيف الآمن للمواقع الملوثة.
- المراقبة الأمنية في الأماكن العامة.
6- دعم التحول الرقمي
الروبوتات جزء أساسي من التحول الرقمي الذي تشهده السعودية في جميع القطاعات. حيث يتم دمج الروبوتات مع تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT) لتحسين العمليات واتخاذ القرارات.
7- تعزيز الصادرات غير النفطية
تصنيع الروبوتات يمكن أن يساهم في زيادة الصادرات غير النفطية، مما يدعم الاقتصاد الوطني، ويمكن تصدير الروبوتات إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على التكنولوجيا المتقدمة.
8- التنافسية العالمية
دخول السعودية مجال تصنيع الروبوتات يعزز قدرتها التنافسية على المستوى العالمي.
ومن المتوقع أن تصبح السعودية شريكاً فعالاً في سوق الروبوتات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
9- دعم التعليم والبحث العلمي
يشجع دخول هذا المجال على تطوير التعليم والبحث العلمي في مجالات الهندسة والبرمجة والذكاء الاصطناعي، كما يتم إنشاء مراكز أبحاث وجامعات متخصصة لدعم الابتكار في هذا المجال.
10- الاستجابة للتحديات المستقبلية
مع التطور السريع للتكنولوجيا، تسعى السعودية إلى أن تكون في طليعة الدول التي تستعد للمستقبل، كما تلعب الروبوتات دورًا رئيسيًا في مواجهة التحديات المستقبلية مثل نقص العمالة الماهرة.
ما هي التحديات التي قد تواجه مشروع تصنيع الروبوتات بالسعودية
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يمكن أن يجلبها مشروع تصنيع الروبوتات في السعودية، إلا أن هناك عدة تحديات قد تواجه تنفيذه ونجاحه، وهذه التحديات هي:
1- التكلفة العالية
- البحث والتطوير: يتطلب تطوير الروبوتات استثمارات ضخمة في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والهندسة.
- البنية التحتية: يحتاج المشروع إلى بنية تحتية تكنولوجية متطورة، مثل مراكز البيانات وشبكات الاتصالات المتقدمة.
- التدريب: تدريب الكوادر البشرية على التقنيات الحديثة يتطلب موارد مالية كبيرة.
2- نقص الكوادر المؤهلة
- المهارات المتخصصة: صناعة الروبوتات تتطلب مهارات عالية في مجالات مثل البرمجة، والهندسة الميكانيكية، والذكاء الاصطناعي، والتي قد تكون غير متوفرة بكميات كافية في السوق السعودي.
- الاعتماد على الخبرات الأجنبية: في المراحل الأولى، قد تضطر السعودية إلى الاعتماد على الخبرات الأجنبية، مما يزيد من التكاليف ويقلل من توطين الوظائف.
3- المنافسة العالمية
- دول رائدة: تواجه السعودية منافسة قوية من دول رائدة في صناعة الروبوتات مثل اليابان، والصين، والولايات المتحدة، وألمانيا.
- جودة المنتجات: يجب أن تكون الروبوتات السعودية قادرة على المنافسة من حيث الجودة والسعر، وهو تحدي كبير في ظل وجود منتجات عالمية متطورة.
4- نقل التكنولوجيا
- الاعتماد على الشركات الأجنبية: قد تواجه السعودية صعوبات في نقل التكنولوجيا المتقدمة من الشركات العالمية، خاصة في ظل القيود التي تفرضها بعض الدول على تصدير التقنيات المتطورة.
- حماية الملكية الفكرية: يجب وضع أنظمة فعالة لحماية الملكية الفكرية لتشجيع الابتكار المحلي.
5- التحديات الثقافية والاجتماعية
- تقبل المجتمع: قد يواجه المشروع مقاومة من بعض فئات المجتمع التي تخشى من تأثير الروبوتات على فرص العمل التقليدية.
- التغيير الثقافي: يحتاج المشروع إلى تغيير ثقافي لتعزيز تقبل التكنولوجيا الحديثة والاعتماد عليها.
6- التحديات الفنية
- التكامل مع الأنظمة الحالية: قد يكون من الصعب دمج الروبوتات مع الأنظمة والبنى التحتية الحالية في بعض القطاعات.
- الصيانة والدعم الفني: يتطلب المشروع وجود فرق فنية متخصصة للصيانة والدعم، وهو ما قد يشكل تحديًا في المراحل الأولى.
7- التحديات البيئية
- استهلاك الطاقة: الروبوتات المتطورة قد تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، مما يتطلب تطوير حلول مستدامة.
- التخلص من النفايات الإلكترونية: يجب وضع أنظمة فعالة لإدارة النفايات الإلكترونية الناتجة عن الروبوتات.
8- التحديات التنظيمية
- اللوائح والقوانين: يحتاج المشروع إلى تطوير لوائح وقوانين تنظم استخدام الروبوتات في مختلف القطاعات.
- الأمن السيبراني: مع زيادة الاعتماد على الروبوتات، تزداد الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني لحماية الأنظمة من الاختراقات.
9- التحديات الاقتصادية
- التقلبات الاقتصادية: قد تؤثر التقلبات الاقتصادية العالمية على قدرة السعودية على الاستثمار في هذا المجال.
- العائد على الاستثمار: قد يستغرق تحقيق عوائد مالية من المشروع وقتًا طويلاً، خاصة في المراحل الأولى.
10- التحديات الأخلاقية
- تأثير الروبوتات على الوظائف: قد يؤدي انتشار الروبوتات إلى تقليل فرص العمل في بعض القطاعات التقليدية، مما يتطلب إعادة تأهيل العمالة.
- المسؤولية القانونية: يجب تحديد من يتحمل المسؤولية في حالة حدوث أخطاء أو حوادث بسبب الروبوتات.
موضوعات قد تهمك: هل تبحث عن وظيفة.. جامعة أم القرى تقدم لك الحل
ما هي المواد المستخدمة في صناعة الروبوت
تصنع الروبوتات من المعادن ذات المتانة والكفاءة العالية، كالألومنيوم والفولاذ، والبولي كربونات، ومركبات ألياف الكربون.
كم تبلغ تكلفة صناعة الروبوت
تختلف تكلفة صنع روبوت بشكل كبير حسب نوعه وتعقيده، لكن يمكن القول أن أسعار الروبوتات الصناعية تتراوح عادةً بين 25 ألف دولار و400 ألف دولار
في ختام هذه الرحلة الشيقة في عالم تصنيع الروبوتات في المملكة العربية السعودية، ندرك أننا أمام منعطف تاريخي. فمع كل خطوة جريئة نحو الأمام، تؤكد المملكة عزمها على أن تكون في طليعة الدول التي تصنع المستقبل، لا أن تكتفي باستقباله. إن تصنيع الروبوتات في السعودية ليس مجرد مشروع تقني، بل هو رؤية استراتيجية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، قوامه الابتكار والمعرفة.
وبينما نرى الروبوتات تغزو مصانعنا ومختبراتنا، بل وحتى حياتنا اليومية، يبقى السؤال: هل نحن مستعدون لهذا العالم الجديد؟ هل سنكون قادرين على تسخير هذه التقنية لخدمة الإنسانية، وتحقيق التنمية المنشودة؟
الإجابة على هذه الأسئلة ليست سهلة، ولكن المؤكد أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، مستثمرة في شبابها، ومراهنة على عقول أبنائها، ومؤمنة بأن الروبوتات، كما كانت يومًا خيالًا علميًا، ستكون قريبًا واقعًا ملموسًا، بل جزءًا لا يتجزأ من حياتنا.