رئاسة الشؤون الدينية تفتح باب التطوع بالحرمين لحج 1446هـ

في إطار الجهود الوطنية لتطوير العمل الديني في الحرمين الشريفين، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن فتح باب التطوع لموسم الحج 1446هـ.
وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية المملكة 2030، التي تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز ثقافة العمل التطوعي واستثمار الكفاءات الوطنية لخدمة ضيوف الرحمن.
وبالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، توفر رئاسة الشؤون الدينية أكثر من 400 فرصة تطوعية مفتوحة للرجال والنساء من مختلف التخصصات، في سابقة تُعد الأوسع من نوعها ضمن نطاق الخدمات الدينية في الحرمين الشريفين.
وتعتبر هذه الوظائف فرصة مميزة للمواطنين السعوديين للانضمام إلى فريق العمل في أقدس الأماكن الإسلامية، حيث يتم تقديم العديد من الخدمات في كلا المسجدين بهدف تسهيل أداء الشعائر الدينية في أجواء من السكينة والطمأنينة.
فرص تطوعية من رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين لحج 1446
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية عن طرح أكثر من 400 فرصة تطوعية خلال موسم حج عام 1446هـ، موزعة على مجموعة من المسارات الخدمية والدعوية والتنظيمية، ومنها:
-
الإرشاد الديني والتوجيهي داخل الحرم.
-
تنظيم دخول وخروج المصلين والطائفين.
-
مساعدة كبار السن وذوي الإعاقة.
-
الترجمة الفورية للزوار غير الناطقين بالعربية.
-
الدعم التقني والإعلامي في بث المحاضرات والخطب.
-
الخدمات الطبية والتمريضية الأولية بالتنسيق مع وزارة الصحة.
كل هذه الفرص تهدف إلى تمكين المتطوعين من تقديم خدمة نوعية للحجاج، وفي الوقت ذاته تمنحهم شرف المساهمة في أعمال الحرمين.
شروط الانضمام للعمل التطوعي في رئاسة الشؤون الدينية
وضعت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عددًا من الشروط التي يجب أن يلتزم بها المتقدمون لهذه الوظائف الموسمية، لضمان اختيار أكفأ الأشخاص الذين يمكنهم تقديم أفضل خدمة للزوار.
من أبرز هذه الشروط:
-
الجنسية السعودية: يجب أن يكون المتقدم سعودي الجنسية.
- القدرة البدنية والصحية: على المتقدم أن يكون في حالة صحية جيدة وقادرًا على أداء العمل الميداني الشاق.
- التفرغ الكامل: يجب أن يكون المتقدم متفرغًا للعمل تمامًا، ولا يعمل في وظيفة أخرى خلال فترة العمل.
- العمر: يشترط ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عامًا.
- الخبرة السابقة: تُفضل الخبرة السابقة في أعمال مواسم الحج والعمرة، ولكنها ليست شرطًا أساسيًا.
- إجتياز المقابلة الشخصية: يجب اجتياز المقابلة الشخصية التي تجريها الهيئة لاختيار الأنسب للوظائف.
- صحة البيانات: يجب التأكد من صحة جميع البيانات المدخلة. في حال اكتشاف عدم صحتها، يتم استبعاد المتقدم من التقديم.
خطوات التقديم على فرص رئاسة الشؤون الدينية
للتقديم، يجب على المتقدمين اتباع خطوات بسيطة، وهي:
- الدخول على منصة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
- التسجيل: يجب على المتقدمين إدخال بياناتهم الأساسية مثل رقم الهوية وكلمة المرور، أو التسجيل عبر بوابة النفاذ الوطني الموحد.
- إدخال البيانات الشخصية: بعد تسجيل الدخول، يتم إدخال جميع البيانات المطلوبة، بما في ذلك البريد الإلكتروني ورقم الهاتف.
- مراجعة الشروط: يجب على المتقدمين الاطلاع على الشروط والالتزام بها قبل تقديم الطلب.
- إرسال الطلب: بعد التحقق من البيانات، يتم إرسال الطلب.
الترشيح والقبول لرئاسة الشؤون الدينية
بعد انتهاء فترة التقديم، ستقوم الهيئة بمراجعة الطلبات المقدمة، وفي حال قبول المتقدم، سيتم إرسال رسالة نصية تؤكد قبول الطلب.
من المهم أن يلتزم المتقدمون بجميع التعليمات المتعلقة بالمقابلة الشخصية وتقديم المستندات المطلوبة.
أقرأ أيضاً: خريطة أبواب المسجد النبوي.. دليلك الشامل لأهم المداخل والتوسعات
الدعم والمكافآت: تكريم المتطوعين على الجهود
رغم أن العمل تطوعي بطبيعته، إلا أن رئاسة الحرمين قدّرت جهود المتطوعين من خلال:
-
منح شهادات شكر معتمدة من الهيئة.
-
احتساب ساعات تطوع رسمية عبر منصة العمل التطوعي.
-
أولوية في القبول للوظائف الموسمية لاحقًا.
-
توفير وجبات وسكن ميداني للحالات المستحقة.
-
مكافآت مالية رمزية لبعض الفئات المشاركة في التنظيم الميداني.
طرق التواصل مع رئاسة الشؤون الدينية
للراغبين في الاستفسار عن تفاصيل المبادرة أو طريقة التقديم، يمكنهم التواصل عبر الوسائل التالية:
-
الرقم المجاني: 8001222100
-
الرقم الإضافي: 8001222400
-
عبر الموقع الرسمي أو من خلال البريد الإلكتروني المتاح في نموذج الاتصال
سلم الرواتب لمنسوبي رئاسة الحرمين
رغم أن هذه الفرص تطوعية بحتة ولا تتضمن أي مقابل مادي، إلا أن البعض يتساءل عن سلم رواتب موظفي الحرم النبوي.
وبحسب المعلومات الرسمية:
-
يبلغ راتب الإمام في المسجد النبوي حوالي 8200 ريال سعودي
-
يتقاضى المؤذن راتبًا قدره 5000 ريال شهريًا
-
ويبدأ راتب الموظفين في الخدمات الأخرى من 3000 ريال سعودي
وتُعد هذه الوظائف الرسمية منفصلة تمامًا عن الفرص التطوعية، التي تهدف إلى إحياء روح العطاء وتعزيز العمل الخيري غير الربحي.
نبذة عن رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي
أنشئت رئاسة الشؤون الدينية بمرسوم ملكي، لتكون ذراعًا متخصصًا في إدارة وتطوير البرامج الدينية والإرشادية بالحرمين الشريفين، وتقديم خدمات روحية وعلمية نوعية تتماشى مع قدسية المكان وعظمة الرسالة.
وتتبع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتعمل على الإشراف المباشر على كل ما يتعلق بالتوجيه والإرشاد، وتنظيم المحاضرات والدروس والفتاوى الشرعية، إلى جانب التعاون مع الجهات المختصة في تقديم الدعم المعرفي والروحي للحجاج والمعتمرين.
وتعتمد رئاسة الشؤون الدينية على فرق علمية متخصصة وكفاءات شرعية مدرّبة، لضمان نقل الرسالة الدينية للحرمين الشريفين بما يليق بمكانتهما العالمية، ولغرس قيم الاعتدال والوسطية والتيسير في نفوس الزوار.
تُعد الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي واحدة من الجهات الحكومية المستقلة، وقد تأسست بموجب قرار التحول رقم (61) بتاريخ 21 محرم 1445هـ، وترتبط تنظيميًا مباشرة بمقام خادم الحرمين الشريفين، ما يعكس مكانتها الحيوية في خدمة الحرمين الشريفين.
وتتولى الهيئة الإشراف الكامل على:
-
تشغيل وصيانة مرافق المسجدين
-
إدارة شؤون الخدمات اليومية
-
تنظيم حركة الزوار والمصلين
-
الإشراف على كسوة الكعبة المشرفة
-
تطوير المرافق والبنية التحتية
-
تهيئة بيئة آمنة وميسرة لضيوف الرحمن
رؤية الهيئة ورسالتها
-
الرؤية: تقديم أعلى مستويات العناية بخدمة الحرمين الشريفين، وتمكين الزوار من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
-
الرسالة: الإشراف على تقديم الخدمات الإيمانية والتنظيمية داخل الحرمين الشريفين، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
دور الحرمين في تعزيز الرسالة الإسلامية عالميًا
أكدت رئاسة الشؤون الدينية أن هذه الفرص التطوعية تسهم أيضًا في نقل الصورة الحضارية للمملكة، وتعزز مكانة الحرمين الشريفين كمركز عالمي لنشر الإسلام الوسطي، وتطوير أدوات التواصل مع المسلمين من مختلف الجنسيات والثقافات.
كما تساعد هذه الجهود في ترسيخ رؤية المملكة كدولة ترعى الحرمين بكل عناية ومهنية، وتتيح للمواطنين فرصة المشاركة الفاعلة في موسم هو الأكبر على مستوى العالم الإسلامي.
وقد أكدت الرئاسة أن المبادرة تأتي استجابة لرؤية المملكة 2030، التي جعلت من القطاع غير الربحي والعمل التطوعي ركيزة من ركائز التنمية المستدامة، ووسيلة لتمكين المجتمع من المشاركة الفاعلة في دعم الجهود الوطنية.
في الختام، إن التطوع في الحرمين الشريفين لا يقتصر على خدمة الحجاج فحسب، بل يُعد فرصة للتقرب إلى الله، ومشاركة الوطن في مسؤولياته الجليلة تجاه ضيوف الرحمن.
إنها تجربة روحية وإنسانية تُصقل الشخصية، وتُعزز المواطنة، وتُترجم القيم التي قامت عليها هذه البلاد المباركة.
اغتنموا الفرصة، وكونوا شركاء في الخير، وشاركوا في صناعة تجربة متميزة لملايين الحجاج، تحت راية رئاسة الشؤون الدينية، في موسم حج يُعد من الأعظم تنظيمًا في العالم.