حققت الخطوط الجوية السعودية إنجازا جديدة يضاف إلى سجلاتها، حيث أبرمت اتفاقية شراء 100 طائرة كهربائية من شركة ليليوم الألمانية، لتكون بذلك أول شركة طيران في المنطقة تقتني هذا العدد الكبير من الطائرات الكهربائية.
ومن المقرر أن تتسلم المملكة الدفعة الأولى من هذه الطائرات في أوائل عام 2026.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الناقل الوطني لتحسين تجربة المسافرين والانتقال إلى وسائل نقل صديقة للبيئة.
الصفقة تاريخية بكل المقاييس، حيث تعد الأكبر من نوعها في المنطقة، نظراً لأنها ستفتح آفاقًا جديدة للطيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مواصفات طائرة ليليوم
يمكن القول أن طائرات ليليوم- والتي تحتوي على سبعة مقاعد- هي ثمرة سنوات من البحث والتطوير في مجال الطيران الكهربائي. بفضل تصميمها الهندسي المتقدم ومحركاتها النفاثة الكهربائية المتعددة، تتمتع ليليوم جيت بقدرات فريدة من نوعها في الإقلاع والهبوط العمودي والتحليق لمسافات طويلة.
طائرة ليليوم تمثل قفزة نوعية في مجال النقل الجوي، حيث تجمع بين الكفاءة والأداء العالي والتصميم الأنيق.
فبسرعتها الفائقة التي تصل إلى 280 كيلومتراً في الساعة، وقدرتها على التحليق لمسافات تزيد عن 250 كيلومتراً، وارتفاعها الذي يصل إلى 3000 متر، فإن طائرة ليليوم جيت تعيد تعريف مفهوم الطيران الشخصي. هذه المواصفات الفنية المذهلة تجعلها خياراً مثاليًا للتنقل السريع والفعال في المناطق الحضرية.
إقرأ أيضا..فلاي اديل تحلق من جديد في سماء بغداد
السعودية ودلتا توقعان اتفاقية لتعزيز الربط الجوي
يذكر أنه وفي أوائل أكتوبر الحالي وقع مسئولو شركة السعودية- الخطوط الجوية السعودية سابقاً- اتفاقية للرمز المشترك مع شركة دلتا ايرلاينز الأمريكية
بفضل هذه الشراكة الاستراتيجية، سيستمتع المسافرون بتجربة سفر مريحة وسلسة مع خيارات رحلات واسعة.
فمع إمكانية حجز رحلات على طائرتي دلتا والسعودية، سيتمكن المسافرون من تجميع الأميال واستخدامها في رحلات مستقبلية،
وهو ما سيؤدي إلى توسيع شبكة الوجهات المتاحة للمسافرين بين القارتين.
ختاما ..يمكن القول أنه وبالتزامن مع رؤية المملكة 2030، تسعى السعودية جاهدة لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للطيران والاستدامة. وتأتي صفقة شراء طائرات ليليوم الكهربائية، إلى جانب الشراكة الاستراتيجية مع دلتا إيرلاينز، لتؤكد هذا التوجه. إن السعودية، بقيادتها الرشيدة، تخطو خطوات ثابتة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً، حيث ستساهم هذه الطائرات في تحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل الجوي، وتوفر فرص عمل جديدة، وتحافظ على البيئة، وتجذب المزيد من الاستثمارات والخبرات الدولية.