11 دولة تنضم لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر بقيادة الأمير محمد بن سلمان
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر هي مبادرة سعودية أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس 2021 لتشكيل تحالف إقليمي يساهم في جهود مكافحة التغير المناخي من خلال رفع الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط، وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية بما ينعكس إيجاباً على تعزيز الأمن الغذائي والمائي، وحماية التنوع الاحيائي والمحافظة على النظم البيئية وتحقيق التكيف مع التغير المناخي.
11 دولة تنضم لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر
أعلن المجلس الوزاري لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في اجتماع دورته الأولى بمدينة جدة غربي السعودية، انضمام (11) دولة جديدة إلى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بصفتها أعضاء إقليميين، ورحب في بيان بانضمام المملكة المتحدة إلى المبادرة بصفتها مساهم غير إقليمي يتمتع بصفة مراقب، داعياً الدول الأخرى غير الإقليمية إلى الانضمام إلى المبادرة، زمؤكداً على دورها المهم في تقديم الدعم الفني والمالي لها الأمر الذي سيساهم في تحقيق الأهداف الإقليمية ومعالجة التحديات البيئية العالمية.
ما هي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؟
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، هي إحدى المبادرات التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مارس 2021، لحماية الأرض والبيئة، وعكس مسار التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتقليص تأثيرات الحرارة المرتفعة على الفرص ومستوى جودة الحياة في المنطقة حيث تقدم المبادرة خارطة طريق طَموحة وواضحة لتسريع العمل المناخي الإقليمي ترتكز على هدفين أساسيين يتمثلان في التشجير وخفض الانبعاثات الكربونية على مستوى المنطقة.
الدول الداعمة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر
تحظى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بدعم دولي واسع بقيادة السعودية، يشمل الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، روسيا، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، السويد، اليونان، البرازيل، باكستان، الهند، الكويت، الأردن، الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، العراق، قطر، مصر، البحرين، الإمارات، سلطنة عمان، جيبوتي، تشاد، تنزانيا، جنوب أفريقيا، اليمن وفلسطين.
برامج مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
تشتمل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر على إطلاق عدة برامج تعاونية بهدف تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري للكربون من بينها إنشاء منصة تعاونية لتسريع تنفيذ استراتيجيات الاقتصاد الدائري، وتأسيس صندوق استثمار إقليمي مكرس لدعم المشاريع التقنية في هذا المجال. وتتضمن المبادرة إنشاء عدة مراكز إقليمية تشمل مركزًا لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، مركزًا للتنمية المستدامة لمصايد الأسماك، مركزًا مختصًا بالتغير المناخي، ومركزًا للإنذار المبكر بالعواصف.
كما ستطلق المبادرة برنامجاً إقليمياً لبذر السحاب الذي يستهدف زيادة معدلات هطول الأمطار بنسبة 10-20% عن خط الأساس الحالي. وفي سياق متصل، تضم المبادرة مشروعاً إقليمياً لتشجيع استخدام الوقود النظيف في الطهي، مما من شأنه توفير حلول غذائية نظيفة لأكثر من 750 مليون شخص حول العالم.
أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
تسعى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقتها السعودية، إلى غرس 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك 10 مليارات شجرة داخل المملكة. وأشارت المصادر إلى أن الهدف من هذا المشروع الطموح هو استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة عبر عمليات التشجير، لتحقيق تحسين ملموس في البيئة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف المبادرة إلى خفض الانبعاثات الكربونية العالمية بنسبة 2.5% وتقليل الانبعاثات الناتجة عن أنشطة استخراج النفط والغاز في المنطقة بأكثر من 60%.