السعودية تبدأ تحقيق مكافحة الإغراق ضد واردات ثاني أكسيد التيتانيوم القادمة من الصين

أعلنت المملكة العربية السعودية عن بدء تحقيق رسمي لمكافحة الإغراق ضد واردات مادة ثاني أكسيد التيتانيوم القادمة من الصين، يهدف هذا التحقيق إلى دراسة تأثير الواردات على السوق المحلية، وضمان حماية الصناعات الوطنية من الممارسات التجارية غير العادلة التي قد تتسبب في إلحاق ضرر بالمصنعين المحليين، يأتي هذا الإجراء في إطار جهود المملكة لتعزيز بيئة تجارية متوازنة ودعم الصناعة المحلية في مواجهة المنافسة الأجنبية غير المشروعة.
مكافة الاغراق
مكافحة الإغراق هي مجموعة من الإجراءات التي تتخذها الدول لحماية صناعاتها المحلية من الأضرار الناتجة عن استيراد منتجات بأسعار أقل من قيمتها العادية في سوق التصدير، هذه الإجراءات تتضمن فرض رسوم إضافية على المنتجات المستوردة التي تباع بأسعار مغرقة، وذلك لتقليل الفارق بين سعر التصدير وسعر البيع في السوق المحلي .
الإغراق يحدث عندما يقوم منتج أو مصدر ببيع منتج في سوق دولة مستوردة بسعر أقل من سعره في سوقه المحلي، مما يسبب ضرر للصناعة المحلية في الدولة المستوردة ولمكافحة الإغراق، يجب أن تثبت التحقيقات وجود الإغراق، ووقوع ضرر مادي على الصناعة المحلية، وأن يكون هذا الضرر ناتج عن الإغراق نفسه.
ما هي الآثار المحتملة للإغراق على الصناعات المحلية؟
الإغراق يمكن أن يكون له آثار سلبية كبيرة على الصناعات المحلية، ومن أبرز هذه الآثار:
-
الشركات المحلية قد تجد صعوبة في المنافسة مع المنتجات المستوردة الرخيصة، مما يؤدي إلى انخفاض أرباحها.
-
في الحالات الشديدة، قد تضطر بعض الشركات المحلية إلى الإغلاق بسبب عدم قدرتها على المنافسة.
-
إغلاق الشركات أو تقليص حجمها يمكن أن يؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف، مما يؤثر سلب على الاقتصاد المحلي.
-
المستثمرون قد يترددون في الاستثمار في الصناعات المحلية إذا كانت غير قادرة على المنافسة مع المنتجات المستوردة الرخيصة.
-
الشركات المحلية قد تضطر إلى خفض تكاليف الإنتاج للحفاظ على قدرتها التنافسية، مما قد يؤدي إلى تدهور جودة المنتجات.
السعودية تبدأ تحقيق مكافحة الإغراق ضد
أعلنت الهيئة العامة للتجارة الخارجية في السعودية عن بدء تحقيق مكافحة الإغراق ضد واردات ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2) القادمة من الصين، يهدف هذا التحقيق إلى حماية الصناعة المحلية من الأضرار الناتجة عن الواردات المغرقة والمدعومة.
ما هو ثاني أكسيد التيتانيوم؟
ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2) هو مركب كيميائي يتكون من عنصرين التيتانيوم والأكسجين ويتميز بلونه الأبيض الناصع ويستخدم بشكل واسع في العديد من الصناعات، واهم استخداماته الشائعة ما يلي:
-
يستخدم كصبغة بيضاء في الدهانات والأصباغ بسبب قدرته العالية على التغطية.
-
يدخل في تركيب العديد من مستحضرات التجميل مثل واقيات الشمس، حيث يعمل كحاجز ضد الأشعة فوق البنفسجية.
-
يستخدم كمضاف غذائي لتبييض بعض المنتجات الغذائية.
-
يضاف إلى البلاستيك لتحسين متانته ومظهره.
ما هي الآثار البيئية لثاني أكسيد التيتانوم؟
ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2) له تأثيرات بيئية متعددة، خاصة عندما يكون في شكل جزيئات نانوية، ومن اهمها ما يلي:
-
الدراسات أظهرت أن التركيزات البيئية لجزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم النانوية قد تكون لها تأثيرات ضئيلة على الكائنات البحرية مثل البكتيريا الزرقاء، ولكن في تركيزات أعلى يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في عدد الخلايا.
-
جزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم يمكن أن تتسرب إلى البيئة وتنتقل عبر الماء والتربة، مما يؤثر على الكائنات الحية في هذه البيئات، يمكن لهذه الجزيئات أن تمر عبر الأغشية البيولوجية وتتراكم في الأنسجة والأعضاء، مما يسبب تأثيرات سامة.
-
إنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم يمكن أن يؤدي إلى انبعاث مواد ضارة مثل أكاسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، والتي تساهم في تلوث الهواء وتغير المناخ.
-
عملية إنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم تنتج نفايات خطرة تحتاج إلى إدارة دقيقة لتجنب التأثيرات البيئية السلبية.
هئية التجارة الخارجية
الهيئة العامة للتجارة الخارجية في السعودية هي الجهة المسؤولة عن تنظيم وتطوير التجارة الخارجية للمملكة، تهدف الهيئة إلى تعزيز التجارة الدولية وحماية الصناعة المحلية من الممارسات التجارية غير العادلة مثل الإغراق والدعم غير المشروع، تقوم الهيئة بإجراء تحقيقات مكافحة الإغراق واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الاقتصاد الوطني.
ما هي الأهداف الرئيسية للهيئة؟
الهيئة العامة للتجارة الخارجية في السعودية تهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية لتعزيز التجارة وحماية الاقتصاد الوطني، من بين هذه الأهداف:
-
العمل على فتح أسواق جديدة للمنتجات السعودية وزيادة الصادرات.
-
اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الممارسات التجارية غير العادلة مثل الإغراق والدعم غير المشروع.
-
وضع السياسات والإجراءات التي تسهم في تحسين بيئة التجارة الخارجية.
-
تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لتحسين العلاقات التجارية.
-
تقديم المعلومات والدعم للشركات المحلية لتسهيل دخولها إلى الأسواق الدولية.
كيف يتم دعم الصادرات في المملكة؟
تعمل المملكة العربية السعودية على دعم الصادرات من خلال عدة مبادرات وبرامج تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات السعودية في الأسواق العالمية، واهم الطرق الرئيسية التي يتم من خلالها دعم الصادرات:
-
تقدم الهيئة برامج تدريبية وورش عمل لتطوير جاهزية الشركات الصغيرة والمتوسطة للتصدير، وتوفير المعلومات والدراسات اللازمة للأسواق الدولية.
-
يقدم هذا البرنامج مجموعة من الحوافز والخدمات لدعم المصدرين المحليين في دخول وتوسيع أسواق التصدير العالمية، بما في ذلك تغطية تكاليف بعض الأنشطة التصديرية.
-
البنك السعودي للاستيراد والتصدير (Saudi EXIM Bank) يوفر البنك حلول وخدمات تمويلية مباشرة لدعم وتطوير الصادرات السعودية، مما يساعد المنتجات المحلية على دخول أسواق جديدة وزيادة الطلب عليها.
-
تسهم الهيئة في تنظيم مشاركة الشركات السعودية في المعارض الدولية والبعثات التجارية، مما يتيح لها الفرصة للترويج لمنتجاتها والتواصل مع المشترين والشركاء المحتملين في الأسواق العالمية.
-
تعمل الهيئة على تطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بالتصدير بالتعاون مع الجهات المعنية، بهدف تحسين بيئة التصدير وتسهيل الوصول إلى الأسواق الدولية.