بشرى سارة.. إعفاء مستفيدي الضمان من رسوم اختبار القدرات والتحصيلي

إعفاء مستفيدي الضمان من رسوم اختبار القدرات والتحصيلي
كتب بواسطة: أحمد بيومي | نشر في 

في إطار حرص المملكة العربية السعودية على دعم أبنائها وتوفير كل سبل النجاح لهم، جاء قرار الإعفاء من رسوم اختبارات القدرات والتحصيلي لمستفيدي الضمان الاجتماعي ليشكل نقلة نوعية في مسيرة التعليم الجامعي. هذا القرار الحكيم يعكس مدى اهتمام الدولة بتذليل العقبات التي تواجه هذه الفئة من الطلاب، وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية دون قيود أو أعباء مالية.

فرصة ذهبية لطلاب الضمان

في إطار دعم التعليم وتشجيع الطلاب على استكمال دراستهم الجامعية، تم إعفاء جميع مستفيدي الضمان الاجتماعي من رسوم اختباري القدرات والتحصيلي. يمكن للطلاب الاستفادة من هذه الفرصة من خلال التسجيل في الاختبارات عدة مرات خلال العام، حيث يتاح لهم أربع فرص لاختبار القدرات وفرصتان للاختبار التحصيلي.

ما هو المفهوم الشامل لاختبارات القدرات والتحصيلي

اختبارات القدرات والتحصيلي: يعدان حجر الزاوية في عملية القبول الجامعي في المملكة، إذ يقيمان قدرات الطلاب العقلية واللغوية، ومستوى تحصيلهم العلمي في المواد الأساسية، مما يضمن حصول الجامعات على كوادر طلابية مؤهلة.

ويمكن اعتبار اختبارات القدرات والتحصيلي بمثابة امتحانات تأهيلية للالتحاق بالجامعات، حيث يهدفان إلى تحديد مدى تطابق قدرات وميول الطالب مع متطلبات التخصصات الجامعية المختلفة، مما يسهم في توجيه الطلاب نحو المسارات الدراسية التي تناسب قدراتهم واهتماماتهم.

اختبار القدرات

يعتبر اختبار القدرات من أهم الأدوات التي تستخدم على نطاق واسع لتقييم قدرات الطلاب ومستوى تحصيلهم العلمي، وذلك بهدف ضمان حصولهم على فرص تعليمية عادلة ومنصفة. هذا الاختبار الذكي، الذي صُمم بعناية قي مجالي اللغة والرياضيات، يهدف إلى قياس أكثر من مجرد حفظ المعلومات، بل يركز على تقييم قدرة الطالب على التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرارات، وهي مهارات حيوية للنجاح في أي مجال من مجالات الحياة.

وعلى الرغم من أهمية اختبار القدرات، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن النجاح فيه لا يرتبط بالضرورة بالتفوق في المواد الدراسية الأخرى. فهو يعتمد بشكل أساسي على قدرات التفكير والاستدلال، ولايحتاج إلى استعداد ومذاكرة .

 

موضوعات قد تهمك: المالكون والمستأجرون انتبهوا.. مفاجآت في رسوم عقود إيجار الجديدة

 

لماذا اللغة والرياضيات

يتركز اختبار القدرات بشكل كبير على مجالي اللغة والرياضيات، وذلك لأن هاتين المادتين تعتبران أساساً لبقية العلوم والمعارف. فاللغة هي أداة التواصل والتعبير، والرياضيات هي لغة العلوم والهندسة. وبالتالي، فإن قياس مستوى الطالب في هاتين المادتين يعطي مؤشراً جيداً على قدراته العقلية بشكل عام.

أبعاد اختبار القدرات

يعتمد اختبار القدرات على أربعة محاور رئيسية هي:

1- الفهم: يقيس قدرة الطالب على استيعاب المعلومات المعقدة وتحليلها.

2- التطبيق: يقيم مدى قدرة الطالب على تطبيق المعرفة النظرية على مواقف عملية وحل المشكلات.

3- الاستدلال: يركز على قدرة الطالب على التفكير المنطقي واستخلاص النتائج من المعلومات المتاحة.

4- التحليل: يقيس مدى قدرة الطالب على تفكيك المعلومات المعقدة إلى أجزاء أصغر لفهمها بشكل أفضل.

الاختبار التحصيلي

يعتبر الاختبار التحصيلي معياراً دقيقاً لقياس مدى تحصيل الطلاب للمواد الدراسية التي تم تدريسها خلال المرحلة الثانوية، مما يجعله بمثابة جواز سفر للطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعات والكليات.

أهمية الاختبار التحصيلي

1- معيار عادل وموحد: يوفر الاختبار التحصيلي معياراً موحداً لجميع الطلاب، مما يضمن تكافؤ الفرص بينهم.

2- دقة في التقييم: يتميز الاختبار التحصيلي بقدرته على تقييم مستوى الطلاب في المواد الدراسية الأساسية بدقة عالية.

3- مساعدة الجامعات: يوفر الاختبار للجامعات معلومات دقيقة حول مستوى الطلاب، مما يساعدها في اختيار الطلاب الأنسب لكل تخصص.

4- تحديد التخصص: يساعد الاختبار الطلاب في تحديد التخصص الجامعي المناسب لهم بناءً على نتائجهم.

ما الذي يميز الاختبار التحصيلي عن اختبار القدرات

1- التركيز على المادة العلمية: يركز الاختبار التحصيلي بشكل أساسي على تقييم مدى إتقان الطالب للمواد الدراسية التي تم تدريسها في المرحلة الثانوية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والتاريخ.

2- التخصص: يختلف الاختبار التحصيلي عن اختبار القدرات في أنه يركز على مواد دراسية محددة، مما يتطلب من الطالب الاستعداد الجيد لمادة معينة.

3- الهدف: يهدف الاختبار التحصيلي إلى قياس مدى استيعاب الطالب للمعلومات، بينما يهدف اختبار القدرات إلى قياس القدرات العقلية والتفكير النقدي.

أثر الاختبار التحصيلي على القبول الجامعي

على الرغم من أن الاختبار التحصيلي لا يعتبر العامل الوحيد في عملية القبول الجامعي، إلا أنه يلعب دوراً هاماً في تحديد فرص الطالب في الالتحاق بالتخصص الذي يريده. فمعظم الجامعات تعتمد على نتائج الاختبار التحصيلي، بالإضافة إلى الشهادة الثانوية، لتقييم طلبات الطلاب.

الرئيسية | من نحن | تواصل معنا | اتفاقية الاستخدام | سياسة الخصوصية