إلغاء إدارات التعليم.. خطوة جريئة نحو تطوير التعليم في المملكة

أصدر وزير التعليم السعودي، يوسف البنيان، قرارًا بإلغاء إدارات التعليم بالمملكة، مع منح صلاحيات واسعة لمديري عموم التعليم الـ(16) في مختلف مناطق المملكة، وذلك في إطار مشروع التحول الشامل لمنظومة حوكمة إدارات ومكاتب التعليم.
مواد القرار
1- اعتماد إغلاق إدارات التعليم في المحافظات ومكاتب التعليم التابعة لها: حيث يمكن لمديري العموم اتخاذ قرار بإغلاق إدارات التعليم أو مكاتبها في المحافظات التابعة لهم، وذلك وفقًا لمعايير وإطار التحول المعتمد، والذي يهدف إلى تحسين الأداء وتطوير الخدمات التعليمية.
2- اعتماد إنهاء تكليف مديري التعليم في المحافظات: تم منح مديري العموم صلاحية إنهاء تكليف مديري التعليم في المحافظات التابعة لهم، وذلك بناءً على تقييم أدائهم واحتياجات العمل، مع مراعاة الخبرات والكفاءات المطلوبة لتحقيق أهداف التحول في المنظومة التعليمية.
3- نقل مديري التعليم بين المحافظات: يمكن لمديري العموم نقل مديري التعليم بين المحافظات التابعة لهم، وذلك وفقًا للحاجة لخدماتهم وخبراتهم، وبما يتوافق مع متطلبات العمل وأهداف التحول. كما يمكن نقلهم بناءً على طلب شخصي مقدّم من قبلهم، للاستفادة من خبراتهم في مواقع أخرى.
4- الاستعانة بمديري التعليم كمستشارين: بناءً على طلب مديري التعليم أنفسهم، وبعد إغلاق إدارات التعليم، يمكن لمديري العموم الاستعانة بهم كمستشارين مرتبطين بهم مباشرة، وذلك للاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم في دعم عمليات التحول وتحسين الأداء الإداري والتعليمي.
5- العمل بالتعديلات والتوجيهات الصادرة من الفريق الإشرافي: يتوجب على مديري العموم الالتزام بتنفيذ التعديلات والتوجيهات الصادرة من الفريق الإشرافي المسؤول عن مشروع التحول في منظومة حوكمة إدارات ومكاتب التعليم. تشمل هذه التوجيهات التعديلات التنظيمية المتعلقة بالهيكل التنظيمي لإدارات التعليم العامة، والتي تهدف إلى تبسيط الإجراءات وزيادة الكفاءة.
ما هي أسباب الغاء ادارات التعليم بالسعودية
1- تمكين المدارس: يهدف القرار إلى دعم وتمكين المدارس لتنفيذ مهامها وتحقيق أهدافها بشكل أكثر فعالية.
2- تحسين جودة التعليم: يندرج هذا القرار ضمن خطط التحول الشاملة لوزارة التعليم، والتي تهدف إلى تحسين جودة التعليم في المملكة.
3- تبسيط الإجراءات: بعد الغاء ادارات التعليم، سيتم تقليص عدد الإدارات والمكاتب التعليمية، وهو ما سيساهم في تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية.
4- زيادة الكفاءة: يهدف القرار إلى زيادة الكفاءة في إدارة العملية التعليمية من خلال تقليل الهيكل الإداري.
5- التحول الرقمي: فوفقاً لرؤية المملكة 2030، سيتم زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة، وهو ما سيؤدي شيئاً فشيئاً إلى تقليص دور الإدارات التقليدية.
مراحل تنفيذ قرار إلغاء ادارات التعليم
ويشتمل الجدول الزمني على منهجية تنفيذ تتضمن أربع مراحل للإلغاء، بدأت في شهر يناير 2025م. وقد تم تحديد المرحلة الأولى لتشمل التحول في إدارة تعليم المدينة المنورة، والتي تضم ثلاث محافظات تابعة لها، وستة مكاتب تابعة للمحافظات، بالإضافة إلى 11 مكتبًا تابعًا للإدارة العامة.
أما المرحلة الثانية من التحول، فتشمل إدارات تعليم الحدود الشمالية، وتعليم تبوك، وتعليم حائل، وتعليم الأحساء، وتعليم الجوف، وتتبعها محافظة واحدة، وتعليم نجران وتتبعها محافظة واحدة، وتعليم الباحة وتتبعها محافظة واحدة. وسيتم في هذه المرحلة تحويل 10 مكاتب تابعة للمحافظات و27 مكتبًا تابعًا للإدارات العامة.
وتختص المرحلة الثالثة بالتحول في إدارات تعليم الطائف، وتعليم جدة، وتعليم جازان وتتبعها محافظة واحدة، وتعليم المنطقة الشرقية وتتبعها محافظة واحدة، وتعليم مكة المكرمة وتتبعها محافظتان، وتعليم القصيم وتتبعها 4 محافظات. وسيتم في هذه المرحلة تحويل 38 مكتبًا تابعًا للمحافظات و35 مكتبًا تابعًا للإدارات العامة.
وتضم المرحلة الرابعة والأخيرة إدارتي تعليم عسير وتتبعهما 6 محافظات، وتعليم الرياض وتتبعها 11 محافظة. وسيتم في هذه المرحلة تحويل 30 مكتبًا تابعًا للمحافظات و24 مكتبًا تابعًا للإدارات العامة.
وتهدف الوزارة من خلال هذه الخطة إلى إنشاء فرق دعم تربوية يتراوح عددها بين 300 و330 فريقًا، بمتوسط 30 مشرفًا لكل فريق. وستتمركز هذه الفرق في وحدات دعم تربوي، بواقع 10 فرق لكل وحدة، وذلك بهدف تنفيذ العمليات الإشرافية مباشرة من داخل المدارس وخارجها.
ختاماً.. يمثل قرار إلغاء إدارات التعليم في السعودية خطوة جريئة ومحورية نحو تطوير شامل لمنظومة التعليم، تهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030.
هذا التحول، الذي يتم تنفيذه على مراحل مدروسة، يهدف إلى نقلة نوعية في التعليم، حيث تصبح المدارس مراكز للإبداع والتميز، ويتحول دور الإدارة إلى دعم وتمكين هذه المراكز. ومع التركيز على التحول الرقمي، سيتم دمج التقنيات الحديثة لتعزيز العملية التعليمية وتسهيل الوصول إلى المعرفة، مما يضمن مستقبلًا واعدًا لأجيال المملكة.