شروط الفاتورة الضريبية في السعودية.. معلومات يجب معرفتها لتجنب العقوبات

شروط الفاتورة الضريبية
كتب بواسطة: سارة الغامدي | نشر في 

هل تدير عملاً في المملكة العربية السعودية؟ هل ترغب في معرفة شروط الفاتورة الضريبية لتضمن التزامك باللوائح الضريبية المعمول بها؟ توجد بعض المتطلبات الرئيسية في الفواتير حتى تكون صحيحة وتضمن عدم التعرض لأي مسائلة قانونية أو عقوبة مالية. في هذا المقال، نستعرض أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في الفواتير الضريبية، وكذلك الشروط المطلوبة في حالة الفواتير الإلكترونية والمبسطة، كل ذلك حتى تضمن النزاهة في عملك والكفاءة في تعاملاتك التجارية.

 

الفاتورة الضريبية في السعودية

 

إذا كنت تدير مشروعاً في المملكة العربية السعودية فمن المهم أن تعرف جميع القوانين واللوائح الضريبية التي تخص عملك، ومن العناصر المهمة لهذا الالتزام هي الفواتير الضريبية. هذه الفواتير ليست مجرد مستندات مالية، لكنها تشكل عنصراً رئيسياً في العمليات التجارية والتي تعكس التزامك بالقوانين المعمول بها في المملكة. توفر لك الفواتير الضريبية راحة بال وطمأنينة كما إنها تقلل من احتمالات الأخطاء التي قد تقع بها وتجنبك أي عقوبات أو تدقيق ضريبي من قبل هيئة الزكاة والضريبة والدخل.

 

ما هي الفاتورة الضريبية؟

 

الفاتورة الضريبية هي واحدة من المستندات الرسمية التي يتم إصدارها من قبل البائع إلى المشتري بعد أن يقوم بعملية بيع أو تقديم خدمة. بصورة رئيسية، تعتبر الفاتورة الضريبية وثيقة مستخدمة من أجل احتساب وتوثيق ضريبة القيمة المضافة على الخدمات والسلع وإثبات أنه قد تم تحصيلها من البائع، كما إنها تُعد دليلاً على المعاملة التجارية، وتتيح الفاتورة كذلك للمشتري أن يسترد الضريبة المدفوعة في الحالات التي يكون فيها مؤهلاً لذلك.

 

ما أهمية الفاتورة الضريبية للمؤسسات التجارية؟

 

إصدار الفواتير الضريبية من الأمور المهمة للغاية، وذلك لضمان الامتثال للأنظمة الضريبية المعمول بها في المملكة وبالتالي تجنب أي عقوبات مالية أو تنظيمية. توفر الفاتورة الضريبية للمؤسسة التجارية سجلاً موثوقاً ومقبولاً من قبل هيئة الزكاة والضريبة والدخل، وذلك في حالة تم إجراء تدقيق ضريبي في المستقبل. إن الالتزام بالشروط الموضوعة من قبل الهيئة هو الضمان لسلامة كافة سجلاتك الضريبية والمحاسبية.

 

ما هي شروط الفاتورة الضريبية في السعودية؟

 

وضعت الهيئة العامة للزكاة والضريبة والدخل مجموعة من الشروط والمعايير الخاصة بالفواتير الضريبية ويجب على كافة المؤسسات الالتزام بها، هذه الشروط تنطبق على كافة الفواتير الصادرة ضمن عمليات البيع أو تقديم الخدمات في المملكة، وشروط الفاتورة الضريبية هي:

1. ينبغي إصدار فواتير ضريبية لكافة المعاملات التي تتضمن سلعاً أو خدمات خاضعة للضريبة في المملكة.

2. هناك معلومات أساسية ينبغي أن تتضمنها الفاتورة الضريبية، وهي:

  • عنوان الفاتورة
  • الباركود
  • رقم الفاتورة التسلسلي.
  • رقم تسجيل الضريبة للبائع والمشتري.
  • تاريخ إصدار الفاتورة.
  • معلومات عن المورد والمشتري: تتضمن الاسم والعنوان.
  • وصف التوريد: ينبغي أن تتضمن الفاتورة وصفاً للسلع أو الخدمات التي تم بيعها.
  • تفاصيل التوريد: تضمين تفاصيل تخص السلعة أو الخدمة المباعة مثل الكمية والسعر.
  • معدل ضريبة القيمة المضافة وقيمة ضريبة القيمة المضافة.
  • إجمالي قيمة السلعة أو الخدمة بدون ضريبة القيمة المضافة.
  • إجمالي قيمة السلعة أو الخدمة مع ضريبة القيمة المضافة.

3. ينبغي إصدار الفاتورة باللغة العربية أو لغة أخرى مع وجود ترجمة دقيقة عند اللزوم.

4. ينبغي أن تحتفظ المؤسسات بنسخ من كافة الفواتير والسجلات المحاسبية لمدة لا تقل عن 6 سنوات، ولمدة لا تقل عن 15 سنة في حالة المستندات والسجلات التي تتعلق بالعقارات.

 

ما هي شروط إصدار فاتورة ضريبية إلكترونية؟

 

يستهدف الانتقال إلى الفواتير الإلكترونية إلى التحسين من كفاءة العمل وتقليل نسبة الأخطاء، وبناء على ما أقرته الهيئة العامة للزكاة والدخل، توجد عدد من الشروط التي ينبغي على المنشآت أن تتبعها عند إصدار فاتورة ضريبية إلكترونية، وهذه الشروط كالتالي:

1. يجب أن تكون الفاتورة الإلكترونية صادرة عن برنامج محاسبي إلكتروني معتمد من الهيئة العامة للزكاة والضريبة والدخل، وينبغي أن يكون هذا البرنامج سحابياً ومتصلاً بالنت ولدية القدرة على إصدار وحفظ فواتير بصيغة (XML)، وكذلك إرسال البيانات الخاصة بالفاتورة بشكل تلقائي إلى الهيئة.

2. ينبغي أن تكون الفواتير الإلكترونية مرتبطة بمنصة "فاتورة"، التي تمكن الهيئة جمع البيانات في الوقت الفعلي.

3. يشترط أن تتضمن الفواتير الإلكترونية على رمز استجابة سريع “QR Code”، وذلك لضمان حمايتها من التلاعب أو التزوير.

4. ينبغي أن تكون الفاتورة مختومة بختم تشفيري صادر عن الهيئة.

 

الفواتير الضريبية المبسطة

 

هناك بعض الحالات التي يتم فيها استخدام الفواتير الضريبية المبسطة، حيث لا تتطلب هذه الفواتير تقديم معلومات تفصيلية مثل الفواتير الكاملة، وقد خُصص هذا النوع من الفواتير للمعاملات الصغيرة بين المنشآت والمستهلكين للسلع أو الخدمات. وفيما يخص شروط الفواتير المبسطة، فهي كالتالي:

1. يستخدم هذا النوع من الفواتير في المعاملات البسيطة التي لا تزيد قيمتها عن ألف ريال سعودي.

2. ينبغي أن تتضمن الفاتورة المبسطة على بعض المعلومات الرئيسية والتي تكون أقل من البيانات المطلوبة في الفواتير القياسية، وهي: 

  • اسم وعنوان المورد
  • رقم الفاتورة التسلسلي
  • رمز استجابة سريع (QR)
  • عنوان وتاريخ إصدار الفاتورة
  • وصف السلع أو الخدمات
  • معدل وقيمة ضريبة القيمة المضافة
  • إجمالي قيمة الفاتورة بدون ضريبة
  • إجمالي قيمة الفاتورة مع الضريبة

 

ما هي مشكلات إصدار الفواتير الضريبية؟

 

تواجه الشركات بعض المشكلات عند إصدار الفواتير الضريبية، وقد تتسبب هذه المشكلات بتشديد في التدقيق الضريبي وفرض غرامات مالية أو تنظيمية، وسنوضح أبرز هذه المشكلات في النقاط التالية:

1. نقص بعض البيانات الأساسية عند إصدار الفاتورة، مثل تسجيل رقم فاتورة تسلسلي غير صحيح، معلومات غير دقيقة عن المشتري، اختيار باركود لا يتوافق مع معايير الهيئة، كل هذه الأمور تجعل الفاتورة غير قابلة للتوثيق.

2. أن تحسب ضريبة القيمة المضافة بصورة خاطئة، وهذا قد يتسبب في خلافات مع العملاء، أو فرض عقوبات من الجهات المسؤولة بسبب إصدار تقارير مالية غير دقيقة.

3. أن يتأخر إصدار الفواتير، ويتسبب ذلك في تعطل عمليات الدفع وهذا يؤدي بدوره إلى مشاكل في السجلات المالية.

4. عدم تخزين الفواتير بصورة صحيحة، فكما أوضحنا من الضروري أن يتم الاحتفاظ بسجلات الفواتير بانتظام لتجنب مشكلات التدقيق الضريبي.

 

ما هي عواقب عدم الامتثال لشروط الفاتورة الضريبية؟

 

ينتج عن عدم الامتثال لشروط الفاتورة الضريبية العديد من العواقب، سواء كانت مالية أو قانونية، وهذا يؤثر بصورة مباشرة على عمل المنشأة، وتتضمن هذه العقوبات على:

1. فرض غرامات مالية: ففي حالة المخالفة، قد يتم فرض غرامات مالية كبيرة قد تصل إلى ملايين الريالات، خاصة في حالات عدم الاحتفاظ بالفواتير بالصورة المطلوبة أو إذا تم إصدار  فواتير مغلوطة.

2. تدقيق ضريبي موسع: عدم الالتزام قد يؤدي إلى القيام بتدقيق ضريبي من قبل الهيئة العامة للزكاة والدخل، وهذا يتسبب في تأخير المدفوعات أو فرض ضرائب إضافية.

3. إيقاف نشاط المؤسسة التجاري: في حال حدثت انتهاكات خطيرة، قد تقرر الهيئة إيقاف المؤسسة بصورة مؤقتة أو دائمة.

4. عقوبات جنائية: في حالة التهرب الضريبي أو التزوير فقد يتعرض المسؤولون في المنشأة إلى عقوبات مثل الغرامات الكبيرة وقد تصل إلى السجن.

5. فقدان سمعة الشركة: من الطبيعي أن تتأثر سمعة المنشأة بالمخالفات الضريبية، وهذا يتسبب بدوره في فقدان عملاء الشركة.

 

ما هي الحلول لتجنب هذه المخاطر؟

 

يمكن للمنشأة أن تتخذ عدد من الإجراءات الوقائية حتى تتجنب هذه المشكلات وعواقبها، وأبرز هذه الحلول هي:

1. أن تلتزم المنشأة باللوائح بشكل صارم وتتأكد من أن الفاتورة تشتمل على جميع البيانات الإلزامية.

2. أن تستخدم المنشأة برامج محاسبية معتمدة تتوافق مع أنظمة ولوائح الهيئة.

3. أن يتم تدريب الموظفين على اللوائح والقوانين بصورة مستمرة.

4. أن يتم تعزيز الأمان الإلكتروني من خلال تطبيق إجراءات صارمة لضمان الحفاظ على الفواتير وحمايتها من أي تلاعب أو تزوير.

 

الخاتمة

 

إن الفهم الصحيح لشروط الفاتورة الضريبية والالتزام بها يعد خطوة مهمة لضمان سير عملك التجاري في المملكة بصورة سلسة وقانونية. من خلال الفواتير الضريبية السليمة تسطيع تحسين الكفاءة المالية لمؤسستك وبناء سمعة تجارية قوية، وعلى العكس من ذلك، فعدم الالتزام قد يوقعك في عقوبات قانونية ومالية قد تصل إلى السجن أو إيقاف النشاط التجاري.

 

الرئيسية | من نحن | تواصل معنا | اتفاقية الاستخدام | سياسة الخصوصية